لم يتبق سوى ساعات قليلة على الهدنة بين إسر-ائيل وحركة “ح م ا س”، والتي استمرت 7 أيام، وأدت إلى إطلاق سراح عشرات الرهائن، والإفراج عن فلسطينيين من السجون الإسر-ائيلية، وزيادة الإمدادات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى قطاع غ ز ة.
ومن المقرر أن تنتهي الهدنة، التي تم تجديدها فقط في اللحظة الأخيرة لليوم السابع، مرة أخرى في حوالي الساعة 7 صباحًا بالتوقيت المحلي يوم الجمعة.
ويمر الجانبان بمرحلة تمديد يومية للاتفاق الذي يتعين على “ح م ا س” بموجبه تقديم قائمة جديدة تضم 10 رهائن سيتم إطلاق سراحهم لضمان 24 ساعة أخرى من وقف القتال.
وذكر بيان لـ”كتائب القسام” لجناح العسكري لحركة “ح م ا س”، أنها دعت عناصرها إلى أن يكونوا “في جاهزية قتالية عالية في حالة استئناف القتال”.
وأطلقت “ح م ا س” سراح 8 رهائن يوم الخميس – 6 منهم وصلوا إلى إسر-ائيل، حسبما قال الجيش الإسر-ائيلي، وتم إطلاق سراح الرهينتين الأخريين، في وقت سابق من الخميس.
وقال مسؤول إسر-ائيلي إنه تم إطلاق سراح المجموعة السابعة في أوقات مختلفة لأنهم كانوا محتجزين في مواقع مختلفة في غ ز ة.
ووفقا للمصادر، قبلت إسر-ائيل من أجل تمديد الهدنة، 8 رهائن جدد بالإضافة إلى الإسر-ائيليين الروسيين اللذين تم إطلاق سراحهما، الأربعاء.
وقالت مصر إن المفاوضين المصريين والقطريين يسعون لتمديد الهدنة لمدة يومين إضافيين.
ومن المتوقع أن ينتهي التمديد الحالي في الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي إذا لم يكن هناك اتفاق جديد.
وبموجب التمديد الذي تم يوم الخميس، والذي تم الاتفاق عليه قبل دقائق من انتهاء مدته، سيتم إطلاق سراح 10 رهائن إسر-ائيليين و الإفراج عن 30 فلسطينيا وهي نفس شروط الأيام السابقة.
وقال المفاوضون إن الاستمرار في تمديد وقف القتال قد يمثل تحديًا.
وزعمت “ح م ا س” حتى اللحظة الأخيرة أنها تواجه مشكلة في تحديد مكان 10 نساء وأطفال رهائن – وهو شرط أصرت إسر-ائيل على ضرورة الوفاء به – لتمديد الهدنة حتى يوم الخميس.
وقال عضو في البرلمان الإسر-ائيلي إن الحكومة مستعدة لمناقشة شروط مختلفة للإفراج عن الرجال والجنود الذين تحتجزهم “ح م ا س”.
والتقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بشكل منفصل مع رئيس الوزراء الإسر-ائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الخميس، وقال إن نتنياهو عرض “خطوات ملموسة لضمان بذل إسر-ائيل المزيد من الجهود لحماية المدنيين في غ ز ة عند استئناف القتال”.
كما أدان بلينكن “العنف المتطرف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقال إنه سيواصل الإصرار على المساءلة الكاملة للمسؤولين” في لقائه مع عباس.
و زار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إسر-ائيل بناء على طلب الناجين وعائلات ضحايا هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، وقالت المحكمة إن زيارة كريم خان “ليست ذات طبيعة تحقيقية”.
وقدمت 5 دول إحالة إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق فيما إذا كانت جرائم قد ارتكبت في الأراضي الفلسطينية كجزء من رد إسر-ائيل على هجمات “ح م ا س”.