قصة “غريبة” في أحد مستشفيات بغداد.. رجل سرق ختم طبيب وكتب حقنا مخدرة
موضوع الإدمان على المخدرات والإجرام ينتشر بسرعة كبيرة في المجتمع كما ظهر الجدل بين الأوساط الثقافية والاجتماعية والبحث في تحديد اتجاه العلاقة السببية بين الظاهرتين، منهم من يعتبر الإدمان هو سبب ارتكاب الجريمة وهناك من يعتبر الجريمة سببا لتعاطي المخدرات والإدمان عليها.
وفي منتصف الشهر السابع من عام 2022 ترك عمله وتدهورت حالته المادية على اثر قيامه بشراء المواد المخدرة فلم يستطع توفير ثمن الإبرة، وعلى اثرها راودته فكرة الحضور الى المستشفى والادعاء بالمرض وتدهور الحالة الصحية بغية صرف له ابر المخدر، ونجحت المحاولة الأولى فاخذ بالتردد لأكثر من مرة الى المستشفى بالطريقة نفسها، وقبل حوالي شهر ونصف قبل القبض عليه وفي حدود الساعة السادسة مساءً حضر الى مستشفى ودخل قسم الطوارئ غرفة العمليات الصغرى وشاهد وجود ختم الطبيب المقيم كان على الطاولة فخطرت على باله فكرة سرقة الختم، وفعلا قام بالتقرب عليه وسرقته والهروب وبعدها في اليوم الثاني وفي حدود الساعة السابعة مساء حضر الى المستشفى ودخل ردهة الطوارئ وادعى المرض، وقام بالحصول على باص من الطوارئ فقام بإملاء الباص بكتابة الابرة (ترامال وبلاسين) ويختمها بختم الطبيب المسروق والتوقيع عليه والذهاب الى الصيدلية لغرض صرف الدواء له أصوليا، وعند الحصول على الابرة يذهب الى الحمام في داخل المستشفى ويزرق نفسه بالإبرة واستمر على هذه الحالة أكثر من مرة.
في بعض المرات التي كثرت فيها مراجعته للمستشفى يستعين بأحد المراجعين طالبا المساعدة منهم لغرض إقناعهم بجلب العلاج من الصيدلية متذرعاً بالمرض ولغرض إبعاد الشك والريبة عن نفسه، يقوم بتغيير اسم المرض ذاكرا أسماء مختلفة في كل مراجعة عند صرف العلاج.
وبناء على المعلومات الاستخبارية الدقيقة، تمكنت مفارز وكالة الاستخبارات القبض عليه أثناء قيامه بزرق الإبرة في حمامات المستشفى بعد ان تتبعه أحد المنتسبين للشك به فتم نصب الكمين له والقبض عليه واعترف صراحة بقيامه بهذه الجريمة، حيث تم ضبط بعض الوصفات الطبية والحقن بحوزته.
وفقاً للصحيفة، فقد أحيلت أوراقه التحقيقية إلى قاضي الجنايات وأصدرت قرارها بالحكم عليه بالسجن عشر سنوات وفق أحكام المادة 276 من قانون العقوبات عن جريمة قيامه باستخدام ختم الطبيب بغية الحصول على أدوية مخدرة.