أجرى رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك تعديلا جذريا في حكومته، الاثنين، إذ أقال وزيرة الداخلية المثيرة للانقسام، سويلا برافرمان، وأعاد رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون إلى قلب الحكومة بعد غياب سبع سنوات عن الحياة السياسية.
وأعلن سوناك بعد ذلك أنه سيعيد كاميرون إلى الواجهة السياسية كوزير للخارجية، في خطوة مذهلة ليس لها مثيل في التاريخ السياسي البريطاني الحديث.
وقال كاميرون بعد تعيينه إنه قبل منصب وزير الخارجية بـ”كل سرور”، وذلك بعد وقت قصير من الإعلان عن إقالة برافرمان بسبب تصريحات انتقدت فيها تعامل الشرطة الذي وصفته بـ”المتحيز” لصالح المتظاهرين المؤيدين للفل سطينيين، وقد وصفت مظاهرة لدعم الفلس طينيين بـ”مسيرة كراهية”.
كاميرون، الذي ليس عضواً في البرلمان، قد حصل على درجة “البارونية”، مما مكّنه من الجلوس في مجلس اللوردات والعمل في الحكومة.
وأضاف رئيس الوزراء الأسبق قائلا: “رغم أنني كنت خارج الخطوط الأمامية للسياسة على مدى السنوات السبع الماضية، إلا أنني آمل أن تساعدني تجربتي – كزعيم محافظ لمدة أحد عشر عامًا ورئيس للوزراء لمدة ستة أعوام – في مساعدة رئيس الوزراء (ريشي سوناك) على مواجهة هذه التحديات”.
وشغل كاميرون منصب رئيس الوزراء في بريطانيا بين عامي 2010 و2016، وغادر منصبه بعد أن صوتت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي دعا إليه.
وحددت رئاسته للوزراء مسار 13 عامًا من حكم المحافظين، لكن الفوضى التي أحدثها استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتداعياتها، دفعت حزبه إلى سنوات من عدم الاستقرار الذي لا يزال يكافح للخروج منه.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني (داونينغ ستريت) أن وزير الخارجية السابق، جيمس كليفرلي سيتولى منصب برافرمان كوزير للداخلية، ليفسح المجال لكاميرون من أجل تولي منصب وزير الخارجية.