قالت منظمة أطباء بلا حدود، السبت، إنها فقدت الاتصال بموظفيها داخل مجمع مستشفى الشفاء، أكبر منشأة للرعاية الصحية في غ-ز ة، وسط تقارير عن “قصف عنيف” في محيط المجمع.
وذكرت المنظمة: “خلال الساعات القليلة الماضية، تكثفت الهجمات على مستشفى الشفاء بشكل كبير، وأبلغ موظفو (أطباء بلا حدود) في المستشفى عن وضع كارثي في الداخل”، بحسب ما أعلنت المنظمة الإنسانية في منشور على موقع “إكس”، تويتر سابقا، الساعة 3:43 صباحا بتوقيت غ-ز ة (8:43 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، الجمعة).
وقالت المنظمة إنها قلقة للغاية بشأن سلامة الموظفين والمرضى في مستشفى الشفاء، والذين كان بعضهم في حالة حرجة، وغير قادرين على الحركة أو الإخلاء.
ونقلت المنظمة عن الدكتور محمد عبيد طبيب الجراحة بالمستشفى قوله: “هناك مريض يحتاج إلى عملية جراحية. وهناك مريض نائم بالفعل في قسمنا. لا يمكننا إخلاء أنفسنا و(ترك) هؤلاء الأشخاص في الداخل. كطبيب، أقسم أن أساعد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة”.
وشهدت الاتصالات داخل غ-ز ة انقطاعا دوريا منذ بدء الحملة العسكرية الإسرا ئيلية الشهر الماضي، وذلك غالبا نتيجة لنقص الطاقة أو انقطاع الشبكة على نطاق واسع.
ووردت تقارير عن هجمات إسرا ئيلية بالقرب من مستشفى الشفاء، حيث نشر طاقم المستشفى ووزارة الصحة الفل سطينية في رام الله مقاطع فيديو على الإنترنت، تظهر قصفا عنيفا في المنطقة المحيطة بمجمع المستشفى.
وقالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن مستشفى الشفاء “تتعرض للقصف”، وأضافت أن 20 مستشفى في قطاع غ-ز ة “توقفت عن العمل”.
وردا على سؤال بشأن غارة جوية إسرا ئيلية محتملة على مستشفى الشفاء، الجمعة، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس في مؤتمر صحفي: “ليس لدي تفاصيل عن مستشفى الشفاء، لكننا نعرف أنها تتعرض للق صف”.
وزعم الجيش الإسر-ائيلي أن “قذيفة خاطئة أطلقتها منظمات إرهابية داخل قطاع غ-ز ة”، كانت مسؤولة عن ضربة سابقة للمستشفى.
وتأتي هذه الأخبار بعد أسبوع من استهداف إسر-ائيل لسيارة إسعاف خارج المستشفى، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا وإصابة 50 آخرين. وقالت السلطات الإسرا ئيلية إن السيارة كانت تستخدمها حركة ح-م-ا س.
وتتهم إسر-ائيل ح-م-ا س بالاندماج في البنية التحتية المدنية، وقالت إنها ستضرب ح-م-ا س “حيثما لزم الأم”.