أخبار عاجلة

محفورة بقلب الصخر..أمريكي يوثق “قلعة الجنّية” في أذربيجان

 

 مخبأة بعيدا في قلب جبال القوقاز الشمّاء، تبرز واحدة من الكنوز الأثرية التي يلفّها الغموض، وتدور حولها الأساطير في أذربيجان.

هذه القلعة المنحوتة في الصخر الأصم منذ قرون مضت، تبدو وكأنها خارجة من إحدى القصص الخيالية.

وفي شمال غرب أذربيجان، وتحديدا في قرية يوخاري شارداخلار بمنطقة زاغاتالا، تقع هذه التحفة المعمارية الفريدة، “باريغالا” Parigala، التي تُعرف باسم “قلعة الجنّية”، وفقا لما ذكره حساب “Experience Azerbaijan”،  التابع لهيئة السياحة الأذربجانية.

ويروي مدون السفر والمصور الأمريكي المحترف، براندون سميث، أنه أراد استكشاف سحر هذا الموقع المجهول بالنسبة للكثيرين، وتوثيقه بعدسته.

ويسعى سميث إلى توثيق القصص غير المروية من خلال السرد المرئي .

ونظرا لكونه مدرسًا للتصوير الفوتوغرافي في واشنطن العاصمة، كثيرًا ما يقوم جيه بنقل حكايات هذه الرحلات إلى طلابه.

ويقول: “كانت هذه الرحلة الاستكشافية الخاصة إلى قلعة الجنية بمثابة شهادة على عجائب العالم الخفية التي تنتظر من يكتشفها”.

ومن وجهة نظر سميث، فإن أفضل وصف للقلعة المنحوتة في الصخر يتلخص في كونها “تحفة أثرية من فن الطبيعة والخيال البشري”،  مضيفا أنها “مزيج يجسد جوهر مناظر المدينة والمناظر الطبيعية في إطار واحد”.

ويرى سميث أن القلعة استطاعت الصمود أمام اختبار الزمن، باعتبارها “سيمفونية للطبيعة والإرث الإنساني”.

وأثناء عملية التوثيق الجوي، حرص سميث على إبراز “عظمة وتعقيد الصخور المنحوتة”.

ويقول سميث: “كان هدفي تقديم منظورًا يكشف عظمة القلعة، طبقة تلو الأخرى، ويجذب المشاهدين إلى أعماق جمالها وتاريخها”.

يتذكر سميث مشاعر الرهبة الممزوجة بالفضول التي انتابته منذ اللحظة الأولى التي وقعت فيها عيناه على التحفة المعمارية.

ويقول: “منذ وطأت قدمي سفح الجبل، اجتاحتني موجة من المشاعر، وكأن كل صخرة وشق يهمس بأسرارها (القلعة)، وقد غلفتني بهالة من العجب والتبجيل”.

وقد أثارت هذه التشكيلات المثيرة العديد من الأسئلة لدى سميث حول الأشخاص الذين ربما ساهموا في قصتها.

وبحسب ما ذكرته وكالة المعلومات الحكومية الأذربيجانية “أذرتاج”، فإن التاريخ الدقيق لهذه القلعة لا يزال غير معروف.

يُعتقد أنها بنيت خلال الفترة الألبانية القوقازية، بين القرنين الرابع والخامس الميلادي.

وطبقا للأسطورة، عندما هاجم تيمورلانغ، قائد جيش المغول هذه المنطقة في نهاية القرن الرابع عشر، أبلغوه أنها قلعة منيعة. وقيل إن القلعة كانت ترأسها فتاة تُدعى باري. حينذاك، أعلن تيمورلانغ أنه سيقود بنفسه الهجوم على القلعة، ويجعل تلك المرأة زوجة له. وأثناء الهجوم على القلعة، ألقت باري بنفسها إلى الهاوية عندما شعرت بأنه لا سبيل للهروب, ومنذ ذلك الحين عُرفت القلعة باسم قلعة “باري”، بحسب وكالة المعلومات الحكومية الأذربيجانية “أذرتاج”

ويتكون الموقع من ثلاث غرف مبنية من الطوب.

ونظرا لكونها تقع بمنطقة نائية في أذربيجان، ويتطلب الوصول إليها الكثير من الجهد، فإن هذه الوجهة الفريدة من نوعها لا يزورها الكثيرون.

عن admin

شاهد أيضاً

أحد أكثر حوادث الطيران غموضا.. الطائرة المنكوبة MH370 تعود للواجهة مجددا

قال وزير النقل الماليزي، أنتوني لوك، الجمعة، إن ماليزيا وافقت من حيث المبدأ على استئناف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *