تحدث الرئيس الأسبق للاستخبارات الإسرائيلية، اللواء المتقاعد عاموس يدلين، مع مذيع CNN، جيك تابر عن الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر والخطأ الذي يتحمله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجانب “رؤساء الوزراء السابقين ورئيس شين بيت (جهاز الأمن العام الإسرائيلي) ورئيس الجيش الإسرائيلي”.
وقال يدلين إن “ما حدث في 7 أكتوبر كان بمثابة فشل كارثي، في الأساس ثلاث إخفاقات متتالية. كل النجوم كانت مصطفة ضد إسرائيل وهو ما تسبب في الكارثة. إنه فشل استخباراتي وفشل عملياتي وفشل قيادي سياسي”.
وتابع بالقول: “قال رئيس الاستخبارات وقائد الجيش إنهما يتحملان المسؤولية، لكنهما يتطلعان إلى النصر في هذه الحرب. لم يقبل رئيس الوزراء مسؤوليته، وبدأ بطريقة ما حملة من نوع ما لإلقاء اللوم كله على الاثنين الآخرين. هذا غير مقبول. أنا سعيد لأنه اعتذر وفهم الخطأ. الهدف الآن، يا جيك، هو كسب الحرب، وتدمير حماس، وإعادة جميع الرهائن من غزة”.
وتطرق يدلين إلى سياسة تعامل نتنياهو مع حماس، قائلًا: “لقد تبين أن السياسة ضد حماس خطأ فادح، وصيغة أن حماس هي النظام المسؤول في غزة، وأن (يحيى) السنوار يهتم بمليوني شخص ومسؤول عنهم ويريد أن يرفع مستوى المعيشة لديهم ويريد بناء غزة – لقد كان هذا خطأ. لقد كان إرهابيًا، وسيبقى إرهابيًا. إنه لا يهتم بالمليوني شخص وفكر بهذا المخطط في إسرائيل بدلاً من الاهتمام بسكان غزة”.
وأكد الرئيس الأسبق للاستخبارات الإسرائيلية أن “هذه الأخطاء لا تقع على عاتق رئيس الوزراء فقط. إنها تشمل رؤساء الوزراء السابقين ورئيس شين بيت ورئيس الجيش الإسرائيلي. كان خطأ رئيس الوزراء هو أنه لتجنب عملية السلام مع السلطة الفلسطينية، فإنه لم يعتبر حماس فقط على أنها الإرهاب، ولكن كما قلت في سؤالك، فقد زودهم بالأموال القطرية وكل المواد التي تساعدهم على تشكيل قوة عسكرية على حدود إسرائيل. هذا ضد اتفاقيات أوسلو وما وعد به الوزير رابين كل الإسرائيليين، بأنه إذا كان سيكون هناك سلطة أو دولة فلسطينية، فسوف تكون منزوعة السلاح. ما ستفعله إسرائيل هو أن تقوم بنزل السلاح من قطاع غزة”.
وأشار يدلين إلى أن “الخطأ الثاني للسيد نتنياهو هي التسعة أشهر التي دفع فيها إسرائيل إلى أزمة داخلية. كان الجميع مشغولين بإصلاحه القضائي، بدلاً من أن يكونوا مستعدين، تسبب في إضعاف ردع إسرائيل والذي أدى لسوء الحظ إلى هذا الهجوم – من بين أسباب أخرى”، على حد تعبيره.