شددت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في كلمتها أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاثنين، على أهمية حماية حياة جميع المدنيين في الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط، قائلة إن بصرف النظر عن جنسيته “إن المدني هو مدني”.
واعترفت توماس غرينفيلد بوفاة أكثر من 60 موظفًا في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة منذ بداية الحرب وشددت على ضرورة حماية ليس فقط حياة عمال الإغاثة، ولكن أيضًا حياة الصحفيين الذين يعيشون ويعملون داخل غزة.
وشددت السفيرة على الحاجة إلى مساعدة إنسانية سريعة ومتزايدة، بما في ذلك الغذاء والوقود والمياه والأدوية والخدمات الأساسية في غزة ودعت إلى زيادة هذه الإمدادات. وأشارت أيضا إلى الحاجة إلى وقف إنساني للقتال، للسماح بالمرور الآمن للمدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
وأعربت السفيرة عن قلق الولايات المتحدة العميق إزاء “التصاعد الكبير في أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية”.
وقالت غرينفيلد: “ندين قتل المدنيين الفلسطينيين ونحث إسرائيل على منع هذه الهجمات، بالعمل مع السلطة الفلسطينية”.
وقُتل أكثر من 100 فلسطيني في الضفة الغربية، التي تحكمها السلطة الفلسطينية، منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين أول، بعضهم قتل على يد الجيش الإسرائيلي وبعضهم على يد المستوطنين الإسرائيليين المسلحين الذين يعيشون في المنطقة.
وحثت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة جميع أعضاء مجلس الأمن على العمل معًا لمنع أي امتداد للأزمة، وانتقدت الجمعية العامة بسبب عدم إدانة تصرفات حماس صراحة.
وقالت السفيرة: “ستواصل الولايات المتحدة العمل مع أي عضو في المجلس – مع أي دولة عضو – تلتزم بتبني قرار قوي ومتوازن”، وأردفت: “ولكن أي قرار من المجلس يجب أن يدعم الجهود الدبلوماسية المباشرة التي يمكن أن تنقذ الأرواح وتعزز آفاق مستقبل أكثر سلما وأمنًا للمنطقة”.