قال المفاوض الإسرائيلي السابق بشأن الرهائن، غيرشون باسكن ، إن الأزمة في الشرق الأوسط يجب أن تكون “جرس إنذار” لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث دعا إلى تغيير القيادة على كلا الجانبين.
وكان باسكن لعب دورا رئيسيا في إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، من حركة “حماس” التي سجنت الجندي من عام 2006 إلى عام 2011، وهو مؤلف كتاب “المفاوض: تحرير جلعاد شاليط من حماس” وهو الآن في التواصل مع كل من القيادة الإسرائيلية وحركة “حماس” بصفة غير رسمية.
وقال غيرشون باسكن لمذيعة كريستيان أمانبور: “لا ينبغي أن يكون مفاجأة لأحد أننا وصلنا إلى مثل هذا الوضع المروع”.
وأضاف: “يجب أن يكون ذلك بمثابة جرس إنذار لإسرائيل، بحيث لا يمكنك إبقاء شعب آخر محتلا لمدة 56 عاما وتتوقع أن ينعم بالسلام، لا يمكنك أن تحبس مليوني شخص في سجن مفتوح وتتوقع أن يسود الهدوء هناك”.
وتابع: “وبالنسبة للفلسطينيين، ينبغي أن يكون ذلك بمثابة جرس إنذار مفاده أنه إذا دعمت القادة المتعصبين المتطرفين ورفضت الاعتراف بأن الأشخاص الآخرين الذين يعيشون في أرضك يتمتعون بنفس الحقوق التي تتمتع بها، فإنك سوف تعاني من ذلك،
وقال غيرشون باسكن متحدثا من القدس: “هذه الأحداث الأكثر صدمة لإسرائيل وفلسطين منذ عام 1948”.
وأضاف باسكن أن “الأشخاص الذين أتوا بنا إلى هنا، قادتنا على كلا الجانبين، يجب أن يرحلوا، نحن بحاجة إلى جيل جديد برؤية جديدة، وآمل ألا تمنعنا الصدمة من التطلع إلى الأمام”.
وأضاف باسكن، وهو أيضا مدير الشرق الأوسط لمنظمة المجتمعات الدولية، وهي مجموعة مناصرة لحقوق الإنسان: “تاريخنا لن يتغير أبدا، إنه مستقبلنا الذي لدينا فرصة لتغييره”.
وذكر باسكن ، أن إسرائيل لديها “مسؤولية أخلاقية” تجاه الرهائن لأنها “فشلت في حمايتهم”، وقال: “علينا أن نفهم أنه إذا كانت هناك فرصة لتحرير الرهائن، فيجب القيام بكل شيء لتحقيق ذلك”.
وتابع: “الوظيفة الأساسية، مسؤولية الدولة هي حماية مواطنيها، وقد فشلت إسرائيل في حماية مواطنيها الذين يعيشون على طول حدود غزة، وعليها مسؤولية أخلاقية لإعادتهم إلى الوطن”.
وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية المتدهورة في غزة، حيث ينفد الوقود بسرعة، اقترح باسكن أن تقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أو مسؤولين مصريين وقطريين، بمرافقة شاحنات الوقود إلى غزة لضمان عدم سرقتها من قبل “حماس”، وأضاف: “نحن بحاجة إلى حل هذه المشكلة الغبية حتى نتمكن من إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار ووقف القصف”.