تحدث فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، عن الوضع المزري في قطاع غزة، الأحد، مسلطا الضوء على الأزمة الإنسانية الحرجة.
وشدد لازاريني على أن المياه والكهرباء تنفد بسرعة في غزة، وأن السكان يواجهون نقصا حادا في الغذاء والدواء.
وقال: “غزة تتعرض للاختناق، ويبدو أن العالم قد فقد إنسانيته الآن”. وأضاف لازاريني: “إذا نظرنا إلى مسألة المياه- نعلم جميعا أن الماء هو الحياة– فإن المياه تنفد من غزة، وتنضب الحياة في غزة”.
وردا على سؤال أحد الصحفيين خلال مؤتمر صحفي حول استعادة المياه في جنوب غزة، قال لازاريني: “لم نستطع بعد التأكد. ما أعرفه هو أنه إذا تمت استعادة المياه، فإنها ستؤثر في البداية على خان يونس أو نصف خان يونس. لذلك، لن تغطي جنوب خان يونس أو السكان الموجودين في رفح، ولكن مرة أخرى، هذا تقرير نحتاج إلى التأكد منه، وفي الوقت الحالي، لا يستطيع زملاؤنا على الأرض تأكيد هذه المعلومات”.
ووصف لازاريني الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، حيث يبحث الآلاف عن مأوى في مرافق الأونروا، بينما استنفدت الموارد إلى أقصى حد. وأضاف: “عدد الأشخاص الذين يبحثون عن مأوى في مدارسنا وغيرها من مرافق الأونروا في الجنوب هائل للغاية، ولم تعد لدينا القدرة على التعامل معهم”.
وأشار لازاريني إلى أن الحصار، الذي قال إنه بدأ منذ 16 عاما قبل الصراع الأخير، قد فرض بالفعل عبئا كبيرا على السكان، حيث يعتمد أكثر من 60% منهم على المساعدات الغذائية الدولية.
وقال لازاريني إنه وفقا لـ(الأونروا)، فقد قُتل 14 من موظفيها، ونزح كثيرون آخرون أو تأثروا بالأزمة المستمرة.
ودعا إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح، ورفع الحصار، وإنشاء ممر إنساني لتوفير الإمدادات الأساسية ومنها الوقود والمياه والغذاء والدواء.
وشدد المفوض العام لـ(الأونروا)، على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني، مؤكدا أن جميع الحروب يجب أن تلتزم بمبادئه.