“مخالِفة للتوراة”.. اعتقال سائح أمريكي حطم تماثيل رومانية بمتحف إسرائيل في القدس

 أكدت الشرطة الإسرائيلية اعتقال سائح أمريكي للاشتباه في قيامه “بالتشويه المتعمد” لمنحوتات قيمة معروضة بمتحف إسرائيل في مدينة القدس.

واعتُقِل الرجل البالغ من العمر 40 عامًا، ولم يذكر اسمه، بعد استدعاء الشرطة بشأن بلاغات من قِبَل أفراد الأمن في المؤسسة الثقافية في القدس.

وفقًا لصحيفة “جيروزاليم بوست”، تضررت منحوتتان رومانيتان قديمتان يرجع تاريخهما إلى القرن الثاني الميلادي.

اعتقال سائح أمريكي حطم تماثيل رومانية بمتحف إسرائيل في القدس
لا يزال المشتبه به رهن الاحتجاز بعد مثوله أمام المحكمة يوم الجمعة.Credit: Courtesy Israel Police Spokesperson’s Unit

وصرحت الشرطة الإسرائيلية في بيان : “تلقت شرطة منطقة القدس مساء الخميس بلاغًا من أفراد الأمن في متحف إسرائيل حول قيام زائر بتدمير منحوتات ذات قيمة مالية كبيرة معروضة في المتحف عمدًا،  ما تسبب بأضرار جسيمة”.

وأشارت الشرطة إلى اعتقال المشتبه به، وهو مواطن أمريكي، للخضوع للاستجواب في محطة موريا في القدس.

وتابع بيان الشرطة: “خلال التحقيق الأولي، تبين أنّ المشتبه به قام بهذا الفعل لأنه اعتبر هذه المنحوتات ‘وثنية’ ومخالِفة للتوراة”.

لكن نفى محامي الرجل كون تصرفه بناءً على مُعتقد ديني أصولي، مشيرًا إلى أنّه  يعاني من مرض نفسي بدلاً من ذلك.

ومَثُل المشتبه به أمام المحكمة الجمعة، حيث مدد القضاة فترة احتجازه حتّى الإثنين في ظل استمرار تحقيقات الشرطة.

وطلب محامي الرجل، نيك كوفمان، عدم الكشف عن اسم موكّله.

ورفض القاضي هذا الطلب لكنه أجل القرار بشأن تسميته حتّى صباح الأحد.

وفي رسالة بالبريد الإلكتروني ، قال كوفمان: “لم يتصرف المشتبه به بدافع التعصّب المتمرد. وتُشير أفعاله قبل الحادث وسلوكه العام إلى معاناته من حالة نفسية معترف بها تُعرف باسم متلازمة القدس”.

وتابع: “بناء ًعلى موافقته، وموافقة الشرطة، تمت إحالته للتقييم النفسي، ومن المتوقع إطلاق سراحه من الحبس الاحتياطي الإثنين”.

و”متلازمة القدس” عبارة عن حالة نفسية نادرة يصبح فيها السياح مغمورين بتاريخ المدينة وقوتها لدرجة أنهم ينفصلون عن الواقع ويعتقدون أنهم شخصيات توراتية.

عن admin

شاهد أيضاً

موسم الإنفلونزا وكورونا على الأبواب.. هل حان وقت اللقاحات؟

 بدأ موسم الفيروسات التنفسية يدّق الأبواب، حيث رأى مسؤولو الصحة أن شهر أكتوبر/ تشرين الأول، هو الوقت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *