وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، الشكر إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على “المساعدة” التي قدمتها الدوحة، الشهر الماضي، لإطلاق سراح 5 أمريكيين كانوا محتجزين في إيران.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن الرئيس الأمريكي اتصل هاتفيا بأمير قطر، وأكدا خلال الاتصال على”شراكتهما الثنائية القوية والتزامهما بالعمل معا لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية”.
وأضاف البيان أن الرئيس الأمريكي “أعرب عن تقديره لدعم قطر للمحادثات مع إيران التي أدت إلى عودة 5 مواطنين أمريكيين محتجزين ظلما، فضلا عن دعم قطر المستمر للشعب الأفغاني”، وتابع: “ناقش الزعيمان التزامهما بتعميق التعاون الدفاعي والأمني في المنطقة”.
وقال البيت الأبيض: “يعتزم الرئيس بايدن وأمير قطر مواصلة جهودهما لتعزيز رؤيتهما المشتركة من أجل منطقة شرق أوسط أكثر سلاما وأمنا وازدهارا واستقرارا”.
وفي الدوحة، قال الديوان الأميري القطري، في بيان: “جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وأوجه دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات وتبادل وجهات النظر حيال تطورات الأوضاع في المنطقة و المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وأضاف البيان أن أمير قطر “أكد إيمان دولة قطر بأهمية الحوار سبيلا وحيدا لحل الخلافات وإرساء السلام، واستمرار جهود الدولة في الوساطة وفض المنازعات، وأن التزام دولة قطر بدورها كوسيط دولي موثوق لا تحده حدود إقليمية بل يمتد للمساهمة في جهود إرساء السلام عالميا”.
يذكر أن الإدارة الأمريكية سمحت، الشهر الماضي، للبنوك بتحويل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة إلى قطر دون خوف من العقوبات، في إطار صفقة لإطلاق سراح 5 أمريكيين اعتبرتهم وزارة الخارجية الأمريكية محتجزين بشكل غير مشروع في إيران، وكذلك تم الإفراج عن 5 إيرانيين مسجونين في السجون الأمريكية لانتهاكهم العقوبات، كجزء من الصفقة.