قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن لدى المصريين “فرصة للتغيير في الانتخابات المقبلة” عن طريق انتخاب رئيس جديد لقيادة البلاد التي تعاني من أزمة اقتصادية، في معرض تعليقه على الانتقادات الموجهة إلى مشروعات وسياسات حكومته.
وأضاف السيسي، في تصريحات على هامش مؤتمر “حكاية وطن”، السبت: “عندي كلمة واحدة عايز أقوله للناس، ده اللى احنا عملناه (خلال فترة حكمه)، وعندكم فرصة للتغيير في الانتخابات اللي جاية، الأمر كله لله، اللي له حاجة هياخدها”.
وأشار السيسي الى الانتقادات الموجهة إلى سياساته الاقتصادية، مُعتبرًا أن هناك “حالة من عدم الثقة” لدى المصريين تجاه ما تقوم به الحكومة.
وقال السيسي إنه خلال السنوات العشر الأخيرة التي حكم فيها مصر كان هناك “أبواق كذب وافتراء وشائعات شغالة تقدح في كل إجراء ومسار تعمله… أنت مش محل تقدير اللي أنت بتعمل عشان خاطرهم، كمان وأنت بتعمل كده يتم الإساءة لك والإساءة لمسؤوليك وأسرهم”.
وأضاف: “كل تفاصيل الإفك على مصر خلال العشر سنين اللى فاتوا، وكانت امتداد لبناء حالة من عدم الثقة للإنسان المصري، لتكون جزء من الشخصية المصرية… لما أقول على العمل (الذي تنفذه الحكومة) فاسد وغير مدروس، أنا أظلمه وأضع عليه تراب”.
وأبدى الرئيس المصري عدم اهتمامه بما تنتهي إليه الانتخابات من نتائج رغم التوقعات السائدة بفوزه بفترة رئاسية ثالثة، وردد الآية القرآنية: “قل اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء”. وتابع: “محدش هيدي حد حاجة، ولا حد هياخد من حد حاجة”.
وقال السيسي: “لو كان ثمن التقدم والازدهار للأمة متاكلش وماتشربش مناكلش ومانشربش… لو كان الجهد والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان أوعوا يا مصريين متقدموش، وأوعوا يا مصريين تقولوا ناكل أحسن”.
من جانبه، استعرض رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، المشروعات التي نفذتها حكومته، ورد على تساؤل “متى يشعر المواطن بالتنمية والنهضة الشاملة؟”، قائلا: “بالرغم من كل التنمية اللي حصلت، لسه بنقول أقل مشوار لأي دولة استغرق على الأقل 20 سنة”.
تشهد مصر انتخابات رئاسية في الفترة من 1 إلى 3 ديسمبر/ كانون الأول للمصريين خارج مصر، وبين يومي 10 إلى 12 من نفس الشهر داخل البلاد. وتسود توقعات بفوز السيسي، فيما برز نجم رئيس حزب الكرامة السابق أحمد طنطاوي، رغم اعتقادات بضعف فرصه في المنافسة ضمن مرشحين محتملين آخرين.