اشتبك متظاهرون وقوات الأمن في مدينة زاهدان الإيرانية في الذكرى السنوية الأولى لـ”الجمعة الدامية”، وهو اليوم الذي قتلت فيه قوات الأمن العشرات وأصابت المئات في المدينة المضطربة بجنوب شرق البلاد.
وقال نشطاء، على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الحكومة نشرت قوات أمنية وعسكرية كثيفة لمواجهة المتظاهرين الذين يحتفلون بالذكرى السنوية بعد صلاة الجمعة في مسجد مكي.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها جماعات حقوقية محلية، لم يتم التحقق منها، المتظاهرين وهم يركضون مع انطلاق أصوات إطلاق النار.
وأبلغت شركة مراقبة الإنترنت Netblocks عن انقطاع “كبير” في الاتصال بالإنترنت في زاهدان يوم الجمعة.
وقالت الشركة، عبر منصة “أكس”: “لقد أغلقت السلطات بشكل منهجي خدمات الاتصالات لقمع الاحتجاجات الأسبوعية”.
وتقع زاهدان في مقاطعة سيستان وبلوشستان المجاورة لباكستان والتي تعد موطنا للأقلية العرقية البلوشية وللمنطقة تاريخ من الاضطرابات والعنف حيث تشن الجماعات المسلحة هجمات ضد قوات الأمن.
وقالت منظمة العفو الدولية، قبل عام تقريبا، إن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن 82 شخصا وأصابت المئات في زاهدان بعد إطلاق الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع وسط حملة قمع مستمرة ضد الاحتجاجات في المنطقة.
واتهمت مجموعة “هال فش” التي تركز على حقوق الإنسان في سيستان وبلوشستان، القوات العسكرية بإطلاق النار على المتظاهرين بعد صلاة الجمعة في مسجد مكي.
وذكرت وكالة تسنيم الإخبارية المدعومة من الحكومة أن “عددا صغيرا من المتظاهرين ألقوا الحجارة على قوات الأمن بعد الصلاة”، لكنها زعمت أن المدينة “هادئة حاليا”، وألقت باللوم على “وسائل الإعلام الانفصالية” لنشر معلومات مضللة لتصوير “الوضع غير الآمن في المدينة”.
وأكدت وكالة الأنباء الرسمية (إيرنا) وجود قوات الأمن في زاهدان، لكنها زعمت أن قوات الأمن تتواجد كل أسبوع في المدينة.