قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة وحلفاؤها يشعرون بالقلق بشأن التكنولوجيا التي تسعى كوريا الشمالية للحصول عليها من روسيا مقابل الأسلحة، وذلك مع تقدم المناقشات بين البلدين بشأن صفقة جديدة محتملة.
وكانت الإدارة الأمريكية ذكرت، الاثنين، أنه من المتوقع أن يبحث الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال الزيارة المرتقبة إلى روسيا، تزويد موسكو بالأسلحة.
وأضاف المسؤولون الأمريكيون أن كوريا الشمالية تسعى للحصول على تكنولوجيا من روسيا يمكنها تطوير قدراتها في مجال الأقمار الصناعية والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، ومن الممكن أن يؤدي كلا النوعين من التكنولوجيا إلى تعزيز قدرات كوريا الشمالية بشكل كبير في المناطق التي لم يطورها نظامها “المارق” بشكل كامل.
وفي الشهر الماضي فقط، فشلت المحاولة الثانية لكوريا الشمالية لإطلاق قمر صناعي للتجسس في مداره، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية التي تديرها الدولة.
ولا تمتلك كوريا الشمالية حاليا أي غواصات تعمل بالطاقة النووية، وفقا لتقييم غواصاتها من “مبادرة التهديد النووي”، وهي مؤسسة فكرية تركز على الحد من التهديدات النووية.
وفي سياق متصل، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، للصحفيين في البيت الأبيض، الثلاثاء، إن المناقشات بين كوريا الشمالية وروسيا “دليل على أن العقوبات الاقتصادية ضد روسيا نجحت في تقليص القاعدة الصناعية الدفاعية لها”.
وأضاف” “سنواصل دعوة كوريا الشمالية إلى الالتزام بالتزاماتها العلنية بعدم تزويد روسيا بالأسلحة التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى قتل الأوكرانيين، وتابع: “لم نرهم يزودون روسيا بكميات كبيرة من الذخائر أو القدرات العسكرية الأخرى من أجل الحرب في أوكرانيا”.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل إن المفاوضات بين روسيا وكوريا الشمالية “تتقدم بنشاط”، وأضاف: “من الملحوظ أن روسيا اضطرت إلى البحث بشكل يائس في جميع أنحاء العالم عن أسلحة يمكن استخدامها في الحرب في أوكرانيا بسبب العقوبات الأمريكية”.
وكذلك حث المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بات رايدر كوريا الشمالية على الامتناع عن بيع الذخيرة والأسلحة لروسيا “الأمر الذي من شأنه أن يطيل أمد هذا الصراع في أوكرانيا دون داع”.
يذكر أن الكرملين تجنب، في وقت سابق، الأسئلة حول التقارير الأمريكية عن أن روسيا وكوريا الشمالية “تتقدمان بنشاط” في المفاوضات حول صفقة الأسلحة.
وردا على سؤال حول تلك التقارير، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في مؤتمر عبر الهاتف مع وسائل الإعلام، الخميس، إن “روسيا وكوريا الشمالية تحافظان على علاقات قائمة على الاحترام المتبادل، وهناك اتصالات بين موسكو وبيونغ يانغ على مستويات مختلفة، وهي جارة مهمة لروسيا”.