قالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز، اليوم الأربعاء، إن إسبانيا ستقوم “بتقييم” وضع قواتها العسكرية في إفريقيا في أعقاب الانقلابين الأخيرين في النيجر والغابون.
وأضافت روبلز في مؤتمر صحفي بعد اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في توليديو بإسبانيا: “كما تعلمون، إسبانيا لها وجود في مالي، والصومال، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وعندما يتعلق الأمر بالمهام العسكرية، نعتقد أننا بحاجة إلى مواصلة إجراء تحليل متكامل للوضع في إفريقيا”.
وتابعت: “في الوقت الحالي، ونظرا للانقلاب الذي وقع في النيجر والغابون هذا الصباح، علينا أن نلقي نظرة على كل القضايا لتقييم مهامنا العسكرية في إفريقيا”.
ووصفت الأحداث الأخيرة في منطقة الساحل بأنها “مسألة تثير قلقا كبيرا” بالنسبة لإسبانيا، وقالت إنه خلال الاجتماع، أكد وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي على الحاجة إلى “الوحدة الأوروبية كما هو موضح تجاه أوكرانيا، وهي الوحدة التي نؤمن بها، ويجب أن نقدم الدعم لإفريقيا والمشاكل التي تواجهها”.
يذكر أن المجلس العسكري الغابوني، الذي أعلن يوم الأربعاء أنه استولي على السلطة من الرئيس علي بونغو أونديمبا في انقلاب مفاجىء، عين الجنرال بريس أوليغي نغويما كزعيم انتقالي.
وفي حديثه على شاشة التلفزيون الوطني وهو محاط بزملائه الجنود، قال متحدث باسم لجنة الانتقال واستعادة المؤسسات (CTRI) إنه تم تعيين أوليغي “بالإجماع” “رئيسًا للانتقال”.
وأضاف المتحدث باسم اللجنة أن أوليغي “يصر على ضرورة الحفاظ على الهدوء والسكينة في بلدنا الجميل”.
والأربعاء، أعلن ضباط في جيش الغابون، الاستيلاء على السلطة من الرئيس علي بونغو، الذي سيطرت عائلته على حكم البلاد لمدة 53 عامًا.
ويأتي الانقلاب بعد إعلان فوز علي بونغو في الانتخابات الأخيرة، التي تقول المعارضة إنها “مزورة”.
وفي بيان تلفزيوني، أعلن قادة الانقلاب وضع الرئيس المعزول علي بونغو تحت الإقامة الجبرية، وإنهاء “النظام القائم” وإلغاء نتائج الانتخابات.
وتولى علي بونغو قيادة الغابون منذ عام 2009، بعد وفاة والده عمر بونغو، الذي ظل في الحكم 41 عاما.