“كان ضابط مخابرات بنظام الأسد”.. سكان محليون يكشفون حقيقة واسم السجين المحرر من معتقل بدمشق

 قال سكان محليون في سوريا إن الرجل الذي صورته  خلال إطلاق سراحه من سجن في دمشق على يد الفصائل السورية، هو ضابط مخابرات سابق في النظام السوري المخلوع، وليس مواطنا عاديا سُجِن بحسب ما ادعى وقت إطلاق سراحه.

وفي البداية، عثرت  على الرجل أثناء تتبعها خيطا للوصول إلى الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس. وفي تقرير مصور، صادفت المراسلة الدولية للشبكة كلاريسا وارد وفريقها، برفقة حارس من مسلحي الفصائل السورية، وجود زنزانة في سجن بدمشق كانت مغلقة من الخارج. فقام الحارس بإطلاق النار على القفل بمسدسه لفتحه، وعُثِر على الرجل وحيدا داخل الزنزانة، تحت بطانية.

وعندما خرج إلى الهواء الطلق، بدا الرجل في حالة ارتباك. وعندما سأله المقاتل من الفصائل السورية الذي أطلق سراحه عن اسمه، عرّف الرجل نفسه بأنه عادل غربال من مدينة حمص بوسط سوريا.

وادعى أنه كان محتجزا في زنزانة لمدة ثلاثة أشهر، مضيفا أنه السجن الثالث الذي احتُجِز فيه. وقال الرجل أيضا إنه لم يكن يعلم بسقوط نظام بشار الأسد. وكان محتجزا في سجن يديره جهاز المخابرات الجوية السورية حتى انهيار نظام الأسد.

وكشفت صورة حصلت عليها ، الاثنين، الهوية الحقيقية للرجل، واسمه سلامة محمد سلامة، ملازم في مديرية المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد.

وقدم أحد سكان حي البياضة في حمص  صورة قيل إنها لنفس الرجل خلال تأديته لخدمته العسكرية، فيما يبدو أنه في مكتب حكومي. وقد أظهر برنامج التعرف على الوجه تطابقا بنسبة تزيد عن 99% مع الرجل الذي التقت به  في زنزانة سجن دمشق. وتُظهِر الصورة الرجل جالسا على مكتب، ويبدو فيها أنه يرتدي الزي العسكري. ولم تنشر  الصورة للحفاظ على سرية المصدر.

ومع مواصلة  البحث عن معلومات عن السجين المُفرج عنه بعد التقرير الأصلي، قال العديد من سكان حمص إن الرجل هو سلامة، الملقب أيضا باسم “أبو حمزة”. وقالوا  إنه كان يدير نقاط تفتيش إدارة المخابرات الجوية في المدينة، واتهموه بسوء السمعة في الابتزاز والمضايقة.

ومن غير الواضح بعد كيف أو لماذا انتهى الأمر بسلامة في سجن دمشق، ولم نتمكن من إعادة الاتصال به مرة أخرى. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، كان موقع Verify-Sy، الذي ذكر أنه موقع سوري للتحقق من صحة الوقائع، أول من حدد هوية الرجل باسم سلامة. وقال إنه سُجن لمدة تقل عن شهر بسبب نزاع حول “تقاسم الأرباح من أموال تم ابتزازها مع ضابط أعلى رتبة”. ولم نتمكن من التحقق بشكل مستقل من هذا الادعاء.

ويذكر أنه تم تسليمه إثر التصوير من قبل حراس من الفصائل السورية المسلحة إلى الهلال الأحمر السوري. ونشرت منظمة الإغاثة الطبية في وقت لاحق صورة له على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة إنهم أعادوا سجينا محررا إلى أقاربه في دمشق، علما أن المكان الحالي الذي يُوجد به سلامة غير معروف.

عن admin

شاهد أيضاً

رد “لاذع” من زيلينسكي على تصريح بوتين عن “مبارزة الصواريخ”

 رد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل لاذع على تصريحات قالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال …