أبرز المحلل السياسي والشؤون الدولية، باراك رافيد، رسالة قال إنها أرسلت من قبل إسرائيل إلى هيئة تحرير الشام وهي الجماعة التي قادت فصائل المعارضة السورية للإطاحة بنظام بشار الأسد.
وأوضح رافيد: “عندما يتعلق الأمر، على سبيل المثال، بالجماعات الكردية في شمال سوريا، فإن إسرائيل قريبة جدًا ولها علاقات معهم، وعندما يتعلق الأمر بالمجموعات الدرزية القريبة في مرتفعات الجولان والجانب السوري من مرتفعات الجولان، وفي جنوب سوريا، هناك أيضًا علاقة وثيقة جدًا، لأن هناك جالية درزية كبيرة في إسرائيل”.
وتابع: “إسرائيل أخبرت الطائفة الدرزية في إسرائيل أنه إذا تعرضت الطائفة الدرزية في سوريا للتهديد، فإن إسرائيل ستتدخل، لكن عندما يتعلق الأمر بهيئة تحرير الشام، أعتقد أن هذا هو الشيء الأكثر إثارة للاهتمام، فقد أرسل الإسرائيليون رسائل إلى هيئة تحرير الشام من خلال أطراف ثالثة مفادها تحذير من الاقتراب من أي مكان بالقرب من الحدود مع إسرائيل، وأنه إذا اقتربوا من الحدود مع إسرائيل، فإن جيش الدفاع الإسرائيلي سيتخذ إجراءً”.
وأضاف: “لذلك، أعتقد أن هناك الكثير من الشكوك في إسرائيل بشأن هيئة تحرير الشام، أكثر بكثير من إدارة بايدن أو في الدول الأوروبية، وأعتقد أن الإسرائيليين سيكونون حذرين للغاية عندما يتعلق الأمر بهذه المجموعة”.
واستطرد رافيد قائلا: “ما تحاول إسرائيل تحقيقه هو، كما تعلمون، تدمير ما تبقى من الجيش السوري، أعتقد أنه يمكننا أن نقول ذلك بوضوح شديد، أعتقد أن عدد الغارات خلال الأيام القليلة الماضية تجاوز 400 غارة، وأعتقد أن القوات الجوية السورية قد اختفت واختفت البحرية السورية في الغالب، وتم قصف مستودعات الأسلحة السورية، وما تبقى من برنامج الأسلحة الكيميائية السوري، تم قصفها كلها تقريبًا، وبعضها لم يتم قصفه بعد، ولكن أعتقد أنه سيتم قصفه في الأيام القليلة المقبلة، لذا، بشكل عام، أعتقد أن الإسرائيليين يحاولون الاستفادة من الوضع للتأكد من أن من سيسيطر على سوريا في السنوات القليلة المقبلة سيحتاج إلى الكثير من الوقت لإعادة بناء جيشها، وبالتالي سيكون أقل تهديدًا لإسرائيل”.