أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، عن التوصل إلى “اتفاق تاريخي” بين الصومال وإثيوبيا على نبذ خلافاتهما، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة.
ووفقا لوكالة الأنباء التركية “الأناضول”، قال أردوغان إن تم اتخاذ “الخطوة الأولى نحو بداية جديدة قائمة على السلام والتعاون بين الصومال وإثيوبيا متغلبين على حالات الاستياء وسوء التفاهم”.
وأضاف أنه منذ مايو/ أيار، اجتمع وزيرا خارجية الصومال وإثيوبيا مرتين في أنقرة ومرة في البيت التركي بنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار أردوغان إلى أن “الثقة التي منحتها الصومال وأثيوبيا لتركيا تمخضت عن الوصول إلى مرحلة مهمة في عملية أنقرة التي بدأت قبل 8 أشهر”.
وتابع: “إضافة إلى هذه الاجتماعات المباشرة، أجرينا أيضا اتصالات هاتفية عدة مرات، وطوال هذه العملية برمتها، استمعنا بعناية إلى حساسيات الأطراف وأولوياتها وتطلعاتها، وبفضل الإسهامات القيّمة من كلا البلدين، أصدرنا نص الإعلان المشترك الذي اتفقنا عليه“.
وأضاف: “الإعلان المشترك المتفق عليه بين الصومال وإثيوبيا سيضع الأساس للتعاون والتنمية الاقتصادية والازدهار في المنطقة على أساس الاحترام المتبادل“.
واستطرد: “خاصة بما يتماشى مع مطالب إثيوبيا بالوصول إلى البحر، آمل أنه بعد اجتماعنا الأول اليوم سنواصل ذلك، وواثق من أن شيخ محمود، سيقدم الدعم والمساندة اللازمة فيما يتعلق بالوصول إلى البحر“.
وقالت “الأناضول” إن “إعلان أنقرة” أكد أن “الطرفان اتفقا على نبذ خلافاتهما، وتنحية القضايا المتنازع عليها، والمضي قُدما وبإصرار نحو الازدهار المشترك“.
وأضاف الإعلان “قرر الطرفان وبتسهيلات من تركيا بدء المفاوضات الفنية لغاية نهاية فبراير/شباط 2025، والتوصل إلى نتيجة خلال 4 أشهر“.
وتابع أن “الطرفين أقرا بالفوائد المحتملة التي يمكن جنيها من وصول إثيوبيا الآمن إلى البحر، مع احترام سلامة أراضي الصومال“.
وكانت الصومال رفضت مذكرة تفاهم موقعة بين إثيوبيا و”أرض الصومال” في يناير/كانون الثاني الماضي، يسمح بموجبه الإقليم الانفصالي لأديس أبابا باستئجار منفذ بحري لأغراض تجارية وعسكرية.
وتتمسك مقديشيو بأن “أرض الصومال” جزء من الصومال الكبير. ولا يحظى الإقليم باعتراف دولي رغم إعلانه الاستقلال منذ عام 1991.
ووقعت مصر والصومال بروتوكول تعاون عسكري بين البلدين اغسطس / آب، وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقتها موقف بلاده “الداعم لوحدة وسيادة الصومال على أراضيه، والرافض لأي تدخل في شؤونه الداخلية”، بحسب بيان رئاسي.