عين حزب الله رجل الدين الشيعي، نعيم قاسم، زعيما له، بعد أكثر من شهر من مقتل سلفه حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وقال المكتب الإعلامي لحزب الله في بيان يوم الثلاثاء إن المجلس الأعلى للجماعة انتخب قاسم أمينا عاما، مضيفا أن قاسم ملتزم بـ”إسلام النبي محمد الصحيح” والمبادئ الأساسية للجماعة.
كان قاسم مدرساً لمادة الكيمياء لمدة 6 سنوات قبل أيامه في حزب الله، وكثيرا ما أجرى مقابلات في التلفزيون والصحف، وفي عام 2015، كتب كتاب “حزب الله: القصة من الداخل”، الذي يحكي قصة ظهور حزب الله كـ “قوة مقاومة” وحزب سياسي يسعى لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وقد أدان رجل الدين مرارا وتكرارا حرب إسرائيل في غزة، قائلا إن “الجبهة الداعمة” التي يقدمها حزب الله للفلسطينيين سوف تشتد كلما زادت إسرائيل من عدوانها، خاصة عندما تستهدف المدنيين.
ووفقا لمحللين فإن قاسم من غير المرجح أن يكون “زعيمًا مطلقًا” لحزب الله، بل من المرجح أن يكون “منسقاً للأصوات المختلفة في المنظمة”.
ويقود قاسم الآن مجموعة كانت تعتبر ذات يوم الوكيل الأكثر شراسة لإيران في صراعها مع إسرائيل، وهي القوة التي أضعفتها الضربات الإسرائيلية بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، مع مقتل كبار قادتها، وإصابة الآلاف من المقاتلين، وتدهور القدرات الصاروخية، وتواجه الجماعة الآن حملة عسكرية إسرائيلية مكثفة في جنوب لبنان.
وردا على هذا الإعلان، كتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، على صفحته بمنصة إكس (نويتر سابقا) “تعيين مؤقت. ليس لفترة طويلة”.