يعتقد المشاركون في المفاوضات المتعثرة من أجل وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن في غزة أن صانع القرار الرئيسي لحماس داخل المنطقة، بات الآن محمد السنوار، شقيق الزعيم المقتول يحيى السنوار، وفقًا لثلاثة مصادر مطلعة على المفاوضات.
يُنظر إلى محمد السنوار على أنه من التيار المحافظ بنفس القدر مثل شقيقه، وفقًا للمصادر. لم تصدر حماس أي إعلان رسمي عن تولي محمد السنوار المسؤولية.
وقال مصدران إن المفاوضات غير المباشرة جارية مرة أخرى بشأن صفقة من شأنها أن تشهد وقف إطلاق نار مؤقت مقابل إطلاق سراح محدود للرهائن.
وقال المصدران إن الاقتراح المركزي الذي ناقشته الولايات المتحدة وإسرائيل في الأيام الأخيرة يتضمن وقف إطلاق نار لمدة شهر مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن، ورفضا تقديم تفاصيل إضافية بسبب حساسية المحادثات.
وقال المصدران إن أعداد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم بموجب الاقتراح لا تزال غير محددة. وأشار المصدران المطلعان إلى أن وقف إطلاق النار سيكون أقصر من المرحلة الأولى التي استمرت ستة أسابيع، التي كانت قيد المناقشة سابقًا قبل انهيار المحادثات الأخيرة.
وقال أحد المصادر إن المفاوضين القطريين، الذين هم إلى جانب مصر المحاورين الرئيسيين مع حماس، يقدمون حاليًا اقتراحًا محدودًا لحماس.
وأضاف المصدران المطلعان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل رفضه تقديم أي ضمانات ملموسة بشأن المسار إلى صفقة أكبر لإنهاء الحرب. وقال دبلوماسي مشارك في المحادثات إن حماس تريد “تأكيدًا على وجود موافقة إسرائيلية على أي خطة تُعرض عليهم”.
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بيل بيرنز، في الدوحة، الأحد، للقاء مدير الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيا ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في محاولة لإعادة بدء مناقشات وقف إطلاق النار بعد وفاة يحيى السنوار، التي قال مسؤولون أمريكيون إنها يجب أن تكون نقطة تحول في حرب غزة.