قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الأحد، إنه لا ينبغي تضخيم أو التقليل من أهمية الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران.
وقال خامنئي إنه في حين ترغب إسرائيل في تضخيم تأثير أفعالها ضد إيران، فإنه لن يكون من الصواب أيضًا أن تنكر إيران الضربات باعتبارها غير مهمة.
وقال في تصريحات نُشرت على موقعه على شبكة الإنترنت: “إنهم يرتكبون خطأ في التقدير فيما يتعلق بإيران. ما زالوا غير قادرين على فهم قوة وقدرة وإبداع وتصميم الشعب الإيراني بشكل صحيح. نحن بحاجة إلى جعلهم يفهمون هذه الأشياء”.
وقال خامنئي إن “أولئك الذين يعتقدون أن إيران يجب أن تتجنب إنتاج الأسلحة من أجل تجنب إثارة رد فعل عنيف هم مضللون”. وأضاف أن إبقاء دولة ضعيفة لا يحافظ على أمنها.
وأدان المرشد الإيراني أيضًا الإجراءات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وكذلك المجتمع الدولي لتمكينها من القيام بذلك، حسب قوله.
وأشار خامنئي إلى أن الحروب تجري وفقًا للقواعد والقوانين والقيود، معتبرًا أنه لا يمكن تجاهل هذه القيود أثناء الحرب. وأضاف أن “العصابة الإجرامية التي تحكم الأراضي المحتلة داست على كل الحدود والقواعد”.
في وقت سابق الأحد، أكد وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس عراقجي، أن بلاده تحتفظ بـ”الحق الذاتي”، في الرد على الضربات الإسرائيلية التي طالت مواقع عسكرية في البلاد، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وطالب عراقجي، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، أنطونيو غوتيريش، بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن “بهدف اتخاذ موقف حازم في سياق إدانة هذا العدوان”.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن الضربات الإسرائيلية “انتهاك سافر لسيادة وسلامة أراضي” إيران، قائلا إنها تؤدي “إلى مزيد من الفوضى في المنطقة”.
وقال عراقجي، في رسالته، إنه “رغم اعتراض معظم هذه الرشقات من قبل المنظومات الدفاع الجوي الإيرانية، لكن مع ذلك فقد تسبب هذا العدوان الصهيوني في خسائر داخل المناطق المستهدفة والأهم من ذلك، اسفر عن استشهاد 4 عناصر من القوات المسلحة الإيرانية”.
واخترقت بعض الطائرات الحربية الإسرائيلية المجال الجوي الإيراني، ضمن الغارات الجوية على إيران ليل الجمعة، وفقًا لما ذكره مسؤول إسرائيلي سابق وآخر حالي .
وشاركت حوالي 100 طائرة إسرائيلية في المهمة رغم أن ليس كلها دخلت المجال الجوي الإيراني، وفقا للمسؤولين الإسرائيليين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مواقع تصنيع الصواريخ الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي في ما بدا أنه رد محسوب للغاية تجنب البنية التحتية للطاقة الحيوية، مثل حقول النفط والمنشآت النووية.
وجاءت الضربات ردًا على الهجوم الصاروخي الإيراني واسع النطاق على إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول. وقتها، قال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم جاء ردًا على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، إسماعيل هنية، في يوليو/تموز الماضي. إلى جانب القيادي في الحرس الثوري عباس نيلفروشان، الذي قٌتل في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، في سبتمبر/أيلول الماضي.