وجه الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، أشد اتهامات شخصية غاضبة له حتى الآن لدونالد ترامب والحزب الجمهوري الذي قال إنه خاضع لرجل يعتقد أنه انتهك خلال الأسبوع الماضي ثقة الأميركيين الذين دمرهم زوج كارثي من الأعاصير.
جاء ذلك في خطاب لأوباما أمام حشد صاخب في بيتسبرغ، حيث رسم الرئيس الأمريكي السابق تناقضات حادة في السياسة والشخصية لترامب وتحدث عن هاريس على الجبهتين، وذلك في تحول كبير إذ كان أوباما سابقا يستمع لحملة ترامب الانتخابية بصورة ساخرة ومن ثم يوجه انتقاداته، لكن خطابه، الخميس، كان لاذعا وعميقا على نحو غير عادي.
وحوّل أوباما انتباهه في الخطاب إلى الناخبين الذين أعربوا عن قلقهم بشأن عودة ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض وغيرهم ممن ربما لا يعيرون اهتمامًا وثيقًا، موجها دعوة قوية وصريحة داعيا إياهم للعمل، حيث قال: “سواء كانت هذه الانتخابات تجعلك تشعر بالإثارة، أو الخوف، أو الأمل أو الإحباط، أو أي شيء بينهما، فلا تجلس وتأمل حدوث الأفضل، قُم عن أريكتك واذهب للتصويت، اترك هاتفك وصوت، اجمعوا أصدقاءكم وعائلتكم وصوتوا.. صوتوا لكامالا هاريس”.
وقال أوباما، في إشارة إلى مزاعم ترامب بشأن حجب الحكومة الفيدرالية المساعدة عن “المناطق الجمهورية” المتضررة بشدة من الاعصارين أو “اختلاس” المساعدات لمنحها للمهاجرين غير الشرعيين، إن “فكرة محاولة خداع الناس عمدًا في لحظاتهم الأكثر يأسًا وضعفًا – سؤالي هو، متى أصبح ذلك مقبولًا؟”.
وعندما ارتفع الهتاف في القاعة، طلب أوباما من الحضور التزام الهدوء بصورة حادة قائلا: “أنا لا أبحث عن التصفيق الآن!” مضيفا وصوته ينبض بالعاطفة، قبل يوجه سؤالا للجمهوريين والمحافظين المتحالفين مع ترامب بالقول: “متى أصبح ذلك مقبولا؟ لماذا نوافق على ذلك؟”.