رأى مالكولم ديفيس، كبير محللي الإستراتيجية الدفاعية في معهد السياسة الإستراتيجية الأسترالي، أن من المرجح أن تستهدف إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية في الوقت الذي تحدد فيه ردها على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران.
وقدّرت الولايات المتحدة أن زمن الاختراق في إيران – وهو الوقت اللازم لإنتاج ما يكفي من المواد المستخدمة في صنع سلاح نووي – يبلغ الآن حوالي أسبوع أو أسبوعين.
وقال ديفيس للمذيعة بيكي أندرسون: “من وجهة نظر إسرائيل، لا يمكن أن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية. سيكون هناك بالتأكيد ضغط قوي داخل حكومة نتنياهو لمهاجمة تلك المنشآت النووية وضرب برنامج الأسلحة النووية الإيراني ليتراجع لسنوات ربما”.
ورأى ديفيس أن إسرائيل يمكن أن تستهدف المنشآت النووية الإيرانية بهجوم عسكري تقليدي أو بهجوم إلكتروني أقرب إلى ما استخدمته ضد أجهزة الاستدعاء وأجهزة الاتصال اللاسلكي التابعة لحزب الله، واعتراض سلسلة التوريد ووضع متفجرات في الأجهزة.
وأردف المحلل قائلا: “أياً كان ما ستفعله إسرائيل، يجب أن يكون مرئيا للغاية ويجب أن يكون له نتائج حاسمة”.
وقالت سانام فاكيل، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد “تشاتام هاوس”، إن طهران، في الوقت نفسه، تأمل على الأرجح أن يكون هناك بعض ضبط النفس.
وذكرت فاكيل لبيكي أندرسون أن إسرائيل قد أوضحت أنها ستفعل “كل ما في وسعها” لمعالجة مشكلتها الأمنية مع إيران، والتي تتطلب منها “السيطرة على أكبر قدر ممكن من مراكز القيادة والسيطرة لـ”محور المقاومة” – من حماس إلى حزب الله إلى استهداف منشآت إيران في سوريا”.
وأردفت فاكيل: “إيران تحاول إسقاط بعض الخطوط الحمراء، وهي تعلم جيداً أنها في موقع دفاعي، وأن حزب الله مهدد، وأنها لا تملك القدرات التقليدية لمحاربة إسرائيل”.