قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ ، إن الروس “يشكلون مشكلة كبيرة الآن في اليمن بسبب محادثاتهم مع الحوثيين بشأن إمكانية توريد الأسلحة“.
وأضاف ليندركينغ، في مقابلة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الروس لا يبدو أنهم “سيتجهون نحو إرسال شحنة من الأسلحة قريبا”، لكن الولايات المتحدة وشركائها يحاولون ردع موسكو عن القيام بذلك.
وكشف في أغسطس/آب أن روسيا تراجعت عن إرسال شحنة من الصواريخ بسبب الضغوط السعودية والأمريكية.
وقال ليندركينغ: “لقد تحدثنا بالفعل مع الروس بشأن هذا الأمر، وتحدث السعوديون معهم، والجميع منزعجون للغاية بشأن هذا الأمر بسبب ما قد يعنيه ذلك بالنسبة للهجمات على حركة الشحن في البحر الأحمر“.
وذكر أن هناك محادثات تجري مباشرة بين روسيا والحوثيين، ومن غير الواضح ما هو دور إيران، لكنه أشار إلى أن “الروس لا يحتاجون إلى الإيرانيين بشأن هذا الغرض“.
ولم يذكر ليندركينغ تفاصيل عن الأسلحة التي يجري مناقشتها.
وقال إن هناك عدم تسامح متزايد مع هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، وأضاف: “من الواضح أنهم ما زالوا يتمتعون ببعض الدعم الخطابي، ولكن المزيد والمزيد من الحكومات، سواء كانت على استعداد لقول ذلك علنا، أو سرا، تهمس لنا جميعا بمدى تأثرهم، فقد ذكر المصريون والقطريون ذلك، في اليومين الماضيين فقط“.
وأضاف: “الجميع يريد أن يرى ذلك ينتهي، المشكلة هي أننا لا نملك وقف إطلاق نار في غ-زة، وربما يكون من الصعب جدا المناورة في هذه المساحة دون هذه الفائدة“.
وقال الحوثيون إن هجماتهم تأتي ردا على الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد حركة “ح-ما-س” في غ-زة.
وذكر ليندركينغ أنهم لم يستسلموا في محاولة تهدئة سلوك الحوثيين حتى بدون وقف إطلاق النار في غ-زة، لكنه قال: “لم نر حقا أي تحرك من جانب الحوثيين في هذا الصدد“.
وأضاف أيضا أنه “لا توجد مؤشرات على أن إيران تطلب من الجماعة تخفيف هجماتها في البحر الأحمر”.