قال بول مونتيليوني المدعي العام في محاكمة السيناتور الأمريكي روبرت مينينديز بتهم الفساد، إن مينينديز “عرض سلطته للبيع”.
وأضاف مونتيليوني، الاثنين، خلال مرافعته الختامية أمام هيئة المحلفين عن مينينديز: “السيناتور البارز من ولاية نيوجيرسي، والعضو البارز ثم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ عرض سلطته للبيع”.
ومينينديز والمتهمان معه، رجلي الأعمال من نيوجيرسي وائل حنا وفريد دعيبس، متهمون بالمشاركة في مخطط رشوة منذ سنوات.
ويقول ممثلو الادعاء إن السيناتور حاول استخدام سلطته لتعزيز المصالح العسكرية المصرية، والتدخل في الملاحقات الجنائية، وتأمين الاستثمارات من المسؤولين القطريين، من بين أمور أخرى، وذلك في مقابل الحصول على رشاوى.
وفي مرافعته الختامية التي ستستمر عندما تستأنف المحكمة الثلاثاء، قال مونتيليوني إن النفوذ الذي يتمتع به مينينديز كجزء من منصبه الرسمي جعله “أحد أقوى الأشخاص في واشنطن”.
وأضاف: “أراد روبرت مينينديز كل هذه السلطة، لكنه أراد أيضًا استخدامها لتكديس الثروات لنفسه ولزوجته، لقد باع مينينديز سلطته ووعد باتخاذ إجراءات لصالح حنا ودعيبس مقابل تلك الرشاوى”.
وذكّر مونتيليوني هيئة المحلفين بسبائك الذهب، ومئات الآلاف من الدولارات نقدًا، والسيارة المرسيدس التي يُزعم أن مينينديز وزوجته حصلا عليها مقابل استغلال نفوذه.
واتهمت أيضا زوجة السيناتور نادين مينينديز في هذه القضية، لكن ستحاكم بشكل منفصل في وقت لاحق من هذا العام بعد أن حصلت على تأجيل لاستكمال علاجها من سرطان الثدي، وقالت إنها “غير مذنبة”.
وتحدى مونتيليوني ما قالت هيئة الدفاع بأن نادين مينينديز لم تبلغ السيناتور بشأن القضية، وقال: “مينينديز كان هو المسؤول وزوجته نادين كانت وسيطة، حيث كانت تطالبه بالدفاع، وتتلقى الأموال، ولكن دائما ما تبقيه على اطلاع”.
وقال مونتيليوني: “لا يمكنك أن تصبح رئيسا للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إذا كنت جاهلا”، وأطلع هيئة المحلفين على جزء من تفاصيل القضية التي المتهم فيها وائل حنا، الذي كان يمتلك شركة لإصدار شهادات الحلال للمنتجات المصدرة لمصر.
ويزعم ممثلو الادعاء أن مينينديز ساعد شركة حنا على الاحتكار مقابل منح نادين مينينديز سبائك ذهبية ونقودًا.
وقال مونتيليوني: “لم يكن مينينديز يتصرف بغرابة، بل كان يتصرف بشكل فاسد لقد كان يتصرف كرجل مرتشي، لأن هذا هو ما كان عليه”.
وخارج قاعة المحكمة، قال مينينديز إن ممثل الادعاء قضى مرافعته الختامية حتى الآن في الحديث عن محادثات “لم يسمعها قط”.