تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع وملخصات من مقابلة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين مع المذيع الأمريكي، تاكر كارلسون في العاصمة الروسية، موسكو وسط تفاعل واسع على بعض التصريحات التي أدلى بها.
أثار السؤال الأول الذي طرحه كارلسون حول سبب غزو روسيا لأوكرانيا محاضرة انتقامية مدتها 30 دقيقة حول تاريخ روسيا وأوكرانيا، قبل أن يكرر نقاط حديثه عن توسع حلف شمال الأطلسي وما أسماه “إزالة النازية” من أوكرانيا كمبرر لحربه الوحشية.
وقالت جيل دوغيرتي: “لقد نجح بوتين في استفزاز تاكر كارلسون.. كنت أتوقع العكس. لقد توقعت الكثير من الطاقة من كارلسون، ولم يطرح أبدًا الأسئلة التي قد يتعين عليك طرحها، خاصة فيما يتعلق بالحرب. القصف المتواصل، ونقل الأطفال الأوكرانيين إلى روسيا، والأشخاص الذين تم اعتقالهم في روسيا الآن، والأشخاص الذين غادروا روسيا بسبب الحرب.. هناك العديد من الأسئلة التي كان من الممكن طرحها ولم يتم طرحها أبدًا”.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، قال بوتين إنه لم يتحدث مع الرئيس جو بايدن منذ ما قبل الحرب في فبراير 2022، لكنه أضاف أن موسكو وواشنطن بينهما “اتصالات معينة” مستمرة، حيث رد بوتين: “لا أستطيع أن أتذكر متى تحدثت معه (بايدن).. ولكن لماذا يجب أن أتذكر كل شيء؟ لدي الكثير من الأشياء الخاصة بي للقيام بها. لدينا شؤون سياسية داخلية”، مضيفا أن بايدن ارتكب “خطأ فادحا ذا أبعاد تاريخية” بدعم أوكرانيا.
ونفى الرئيس الروسي أن يكون لدى موسكو طموحات توسعية، واستمرار احتلال الأراضي الأوكرانية ذات السيادة، وقال إن روسيا ليس لديها مصلحة في مهاجمة بولندا أو لاتفيا أو الدول الأوروبية الأخرى. ورفض مثل هذه الادعاءات ووصفها بأنها “مجرد ترويج للتهديد”، وفقًا لترجمة قدمها كارلسون.
كما بدا أن بوتين يرفض استخدام الأسلحة النووية التكتيكية، مما يشير إلى أن الفكرة أثارها الزعماء الغربيون “لابتزاز أموال إضافية من دافعي الضرائب الأمريكيين والأوروبيين”.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن الطريق إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا يمر عبر المفاوضات المباشرة بين واشنطن وموسكو.
ورفض الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في السابق اقتراحات بأن الوقت قد حان للتفاوض على السلام مع الكرملين وقال مراراً وتكراراً إنه لن يتخلى عن الأراضي الأوكرانية. وقال في سبتمبر/ أيلول: “عندما تريد التوصل إلى تسوية أو حوار مع شخص ما، لا يمكنك أن تفعل ذلك مع كاذب”.
ويذكر أن كارلسون (مذيع شبكة فوكس الأمريكية السابق) تعرض لانتقادات واسعة النطاق قبل بث المقابلة بسبب مخاوف من أنها ستمنح بوتين منفذاً لنقاطه الدعائية.