قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، الجمعة، إنه أمر الجيش بالتخطيط “لإخلاء” رفح من المدنيين و”القضاء” على حماس، في المدينة الواقعة جنوب قطاع غ-زة، على الحدود مع مصر.
ويعتقد أن أكثر من 1.3 مليون شخص يتواجدون في رفح، غالبيتهم نزحوا من أجزاء أخرى من غ-زة، وفقا للأمم المتحدة.
وقال نتنياهو، الخميس، إن الجيش الإسرائيلي سيذهب قريباً إلى رفح، آخر معقل لحركة حماس.
وصرح القائد الأعلى المسؤول عن العملية العسكرية الإسرائيلية في جنوب غ-زة ، الأحد، أنه لا توجد خطة معتمدة حول الطريقة التي ستتبعها إسرائيل لتقليل الخسائر في الأرواح بين المدنيين.
وقال الجنرال دان غولدفوس، الذي يشرف على الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي، إنه سيعمل على مثل هذه الخطة “إذا وحين” يتلقى الأمر ببدء تحرك قواته في المنطقة، وإنه حتى الأحد، لم يصدر الأمر بعد.
وفي بيان صدر الجمعة، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه من غير الممكن القضاء على حماس وإبقاء “أربع كتائب لها في رفح”.
وتابع البيان: “من ناحية أخرى، فمن الواضح أن عملية واسعة النطاق في رفح تتطلب إخلاء السكان المدنيين من مناطق القتال”.
وأردف مكتب نتنياهو: “ولهذا السبب، وجه رئيس الوزراء الجيش الإسرائيلي ومؤسسة الدفاع بعرض خطة مزدوجة على الحكومة لإجلاء السكان وتفكيك الكتائب (التابعة لحماس)”.
جدير بالذكر أن رفح هي آخر مركز تجمع سكاني كبير في غ-زة لا يحتله الجيش الإسرائيلي.
من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إن الولايات المتحدة لن تدعم عملية عسكرية إسرائيلية في رفح “بدون تخطيط جدي”.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل في مؤتمر صحفي، الخميس، إن “بدء مثل هذه العملية الآن دون تخطيط وقليل من التفكير في منطقة تؤوي مليون شخص سيكون بمثابة كارثة”.
وحذر المجلس النرويجي للاجئين، في بيان صحفي، الخميس، من أن رفح قد تتحول قريبا “إلى منطقة سفك دماء ودمار سيعيشه الناس”.