أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، جولة تفقدية للأكاديمية العسكرية المصرية، تحدث خلالها مع طلبة الأكاديمية، عن الوضع الاقتصادي في مصر والأزمة الحالية، مؤكدا أن القرارات التي اتخذتها الدولة المصرية لم تكن السبب فيها.
ونشر موقع رئاسة الجمهورية عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، مقطع فيديو يتضمن تصريحات السيسي التي قال فيها: “مهم إن أنا أطمأنكم على حالنا، أننا لن نتوقف أبدا عن العمل، فنحن في عمل مستمر على كل شبر من أراضي مصر، والأزمة اللي كل الناس مُتحسبة وقلقانة منها، عدت علينا أزمات كثيرة جدا في مصر وتغلبنا عليها بالجهد والمثابرة، والأزمة الحالية التي نعاني منها، لم نكن السبب فيها”، مشيرا إلى فيروس كوفيد- 19، والأزمة الروسية- الأوكرانية وتأثيرهما على الأسعار.
وأضاف السيسي: “إحنا بنقول رغم الأزمة الكبيرة دي ورغم ارتفاع أسعار السلع الأساسية، حتى مع الجهد الذي نبذله، فخلال شهور قليل هنكون حاطين على خريطة مصر حجم ضخم جدا من الأراضي الزراعية في الدلتا الجديدة، وفي توشكى وشرق العوينات وسيناء، وهي أكثر من 3 ملايين فدان، مع الريف المصري، وهو عمل وجهد وحجم أراضي غير مسبوق في فترة زمنية ليست كبيرة جدا”.
وأردف السيسي قائلا: “هل مع دا هنكون محتاجين نستورد زيت الطعام والقمح والذرة بكميات كبيرة؟ ورد قائلا: (نعم)، لأننا نستهلك حوالي 20 مليون طن من القمح في السنة الواحدة، ونستورد منه كميات كبيرة قد تصل لنصف استهلاكنا، وهو ما يفسر زيادة الأسعار علينا، كما نستورد أكثر من 90% من احتياجاتنا من زيت الطعام، وهو ما يتطلب توفير كميات كبيرة من العملة الحرة (الدولار)، ونبيعه للناس بالجنيه المصري”.
وأوضح أن “الظروف التي تمر بالعالم وبنا وإحنا متأثرين بها، ولكننا غير متوقفين، كما لا توجد هناك أزمة في تلك المواد الغذائية، لأننا مستعدين دائما أن يكون لدينا احتياطي يكفي ما بين 5-6 أشهر من كل تلك السلع بالكامل لمجابهة أي ظرف”.
وتحدث السيسي عن أزمة الوقود قائلا: “وبالنسبة للوقود، يوجد 10 ملايين سيارة تتحرك كل يوم، محتاجين نوفر لها الوقود ونستورد جزءا كبيرا منه من الخارج”.
وحول أزمة الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي الذي يعاني منه المصريون خلال أشهر الصيف، أوضح السيسي: “إحنا محتاجين في اليوم 18 ألف طن مازوت لتشغيل المحطات بكامل طاقتها لتوفير الكهرباء خلال أيام الحر، بما يعني أكثر من نصف مليون طن مازوت في الشهر، ثمنهم تقريبا يتراوح ما بين 300- 350 مليون دولار، دا غير الغاز الذي لدينا إنتاج منه، ويقدم جزءا كبيرا من احتياجاتنا من الغاز الطبيعي، ولولا تواجده لكنا سنكون في أزمة كبيرة”.
وختم السيسي قائلا: “أحب أن أطمئنكم فقد تكون أسعار السلع مرتفعة، ودا أمر محل تقدير منا، والحكومة تعمل حاليا على مجموعة إجراءات تخفف من خلالها من أثار هذه الأزمة”.