قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، إن مهمة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) “يجب أن تنتهي” لأن مسؤوليها كانوا متواطئين في الهجوم الذي شنته حركة “ح-م-اس” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، حسب قوله.
وهذه هي المرة الأولى التي يدعو فيها نتنياهو إلى إنهاء مهمة الأونروا بشكل علني، ويوجه اتهاما محددا لمسؤولي الوكالة بالتواطؤ في هجوم “ح-م-اس”.
وتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضا إلى قضية الإبادة الجماعية التي وجهتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، قائلا إن العديد من التهم في القضية “تم توجيهها من قبل مسؤولين في الأونروا”.
وتابع نتنياهو: “لقد تجرأت جنوب إفريقيا على تقديمنا إلى محكمة العدل الدولية، واتهمتنا بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وأسوأ ما يمكنني قوله هو أن العديد من التهم كاذبة ولا أساس لها من الصحة، والتي تم توجيهها ضدنا في لاهاي، وقد تم توجيهها من قبل مسؤولي الأونروا وقد اكتشفنا في الأسابيع القليلة الماضية أن مسؤولي الأونروا كانوا متواطئين في المذبحة”، على حد تعبيره.
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي في الوقت الذي علقت فيه الولايات المتحدة وما لا يقل عن 13 دولة أخرى تمويل الأونروا.
وذكر أن الأونروا “تعمل على إدامة نفسها برغبتها في إبقاء اللاجئين على قيد الحياة، وقضية اللاجئين الفلسطينيين”، مضيفا: “نحن بحاجة إلى جعل وكالات الأمم المتحدة الأخرى والوكالات الأخرى تحل محل الأونروا إذا أردنا حل مشكلة غزة كما ننوي أن نفعل“.
وقال إن الأمم المتحدة لم تكن “منظمة جيدة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع إسرائيل، فلديها ما يسمى بلجنة حقوق الإنسان، تخصص جزءا كبيرا من قراراتها ضد إسرائيل ولا شيء ضد إيران أو اليمن أو غيرها من ساحات الوحشية والعدوان“.