أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن الطائرة إليوشن -76 التي تحطمت الأسبوع الماضي في منطقة بيلغورود، تم إسقاطها بصاروخين لمنظومة باتريوت الأمريكية.
وقال بوتين إنه تم التوصل إلى هذه النتيجة من خلال الفحص الذي أجرته لجنة روسية، كما دعا إلى إجراء تحقيق دولي في الأمر.
وأضاف الرئيس الروسي، في اجتماع ركز على حملته الانتخابية: “تم إسقاط الطائرة بواسطة منظومة باتريوت الأمريكية وتم إثبات ذلك بالفعل من خلال الفحص”.
وبحسب بوتين، تم إطلاق صاروخين من طراز باتريوت “من الأراضي التي تسيطر عليها السلطات الأوكرانية” في الساعة 11:10 بالتوقيت المحلي من صباح الأربعاء 24 يناير/ كانون الثاني.
وذكر: “أغتنم هذه الفرصة لأقول رسميًا: إننا نطلب إرسال خبراء دوليين وإجراء هذا التحليل. لتقييم الأدلة المتوفرة على أن الطائرة أسقطت بواسطة نظام باتريوت”.
ودعت كييف بالفعل إلى إجراء تحقيق دولي، وقال جهاز الأمن الأوكراني، الخميس الماضي، إنه بدأ تحقيقًا جنائيًا خاصًا به في الحادث.
وعلى الرغم من الحادث، قال بوتين إن روسيا لن توقف تبادل السجناء، قائلا: “نحن بحاجة إلى استعادة رجالنا لدينا الآلاف، وهم (الأوكرانيون) لديهم عشرات، وربما مئات (من أسرى الحرب). لكننا سنستمر في استعادة رجالنا إذا كان الجانب الأوكراني مستعدا لذلك، وأعطوا إشارة بأنهم مستعدون”.
وبينما كانت الطائرة إليوشن -76 تقع ضمن مدى صاروخ باتريوت الذي تم نشره بالقرب من الحدود الشمالية لأوكرانيا، إلا أن أوكرانيا قالت باستمرار إنها لن تستخدم الصواريخ التي تبرع بها الغرب خارج حدودها المعترف بها دوليًا.
ولم تعلن كييف مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة في حادث الأسبوع الماضي، الذي زعمت موسكو أن 65 أسير حرب أوكراني قتلوا جراء الحادث، وكان من المقرر تبادلهم.
وفي الوقت نفسه، قالت السلطات الأوكرانية إنه من غير الواضح ما إذا كان هناك أي مواطنين أوكرانيين على متن الطائرة عندما تحطمت، لكنها قالت إنه من المقرر إجراء تبادل للأسرى في نفس اليوم.