– أدان خبراء مستقلون في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الضربات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية التي أسفرت عن مقتل مسؤولين من حركة ح-ما-س، وقالوا إن الضربات تنتهك سيادة لبنان، بحسب بيان للأمم المتحدة الثلاثاء.
وأشار الخبراء إلى مقتل مسؤولي ح-ما-س الأسبوع الماضي، بما في ذلك نائب رئيس المكتب السياسي ل ح-ما-س صالح العاروري، باعتباره “عمليات قتل خارج نطاق القانون”، وأدانوا “استخدام إسرائيل للطائرات بدون طيار الفتاكة خارج الحدود الإقليمية لتنفيذ عمليات قتل في مكافحة الإرهاب”.
وقُتل العاروري في غارة جوية على جنوب بيروت الأسبوع الماضي. وكان من بين القتلى في الغارة قياديان آخران من الجناح العسكري لحركة ح-ما-س، سمير فندي أبو عامر وعزام الأقرع أبو عمار، بحسب مسؤولين في ح-ما-س. أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن أربعة أشخاص على الأقل قُتلوا في الهجوم الذي استهدف مكتبًا تابعًا لحركة ح-ما-س في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال خبراء الأمم المتحدة: “يُحظر على جميع الدول حرمان الأفراد تعسفًا من حقهم في الحياة في العمليات العسكرية أو الأمنية في الخارج، بما في ذلك عند مكافحة الإرهاب. تعتبر عمليات القتل في الأراضي الأجنبية تعسفية عندما لا يسمح بها القانون الدولي. ولم تكن إسرائيل تمارس الدفاع عن النفس لأنها لم تقدم أي دليل على أن الضحايا كانوا يرتكبون هجومًا مسلحًا على إسرائيل من الأراضي اللبنانية”.
وقال الخبراء إن أي مبرر قانوني مشروع لهجمات إسرائيل ضد ح-ما-س في غ-زة ردًا على أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول، لا يمتد إلى السماح بشن ضربات في لبنان أو دول أخرى، وأنه لا يوجد أساس قانوني لـ”هجمات غير محدودة جغرافيًا ضد أعضاء جماعة مسلحة أينما كانوا”.