تحتوي حبوب جنين القمح على نسبة عالية من فيتامين “هـ” (Vitamin E)، وهو عنصر غذائي أساسي له خصائص مضادة للأكسدة، ويعتقد أن مضادات الأكسدة تقلل الجذور الحرة في الجسم، وتشير الأبحاث إلى أن المصادر الطبيعية لمضادات الأكسدة هي الأفضل للوقاية من الأمراض.
زيت جنين القمح هو زيت مستخلص من جنين نواة القمح، ويمكن استخدامه كمصدر فيتامين “هـ”، وهو أغنى مصدر لمضادات الأكسدة غير المكتشفة والمركبات المضادة للالتهابات وفقًا المركز الوطني الأمريكي لمعلومات التكنولوجيا الحيوية.
ففي دراسة أجراها المركز لاستكشاف المكونات النشطة لزيت الأرغان وخصائصها، وجد أن زيت جنين القمح يمتلك إمكانيات مضادة للالتهابات على البشرة والجلد.
وعن دوره في علاج مشاكل البشرة، ذكر موقع الأبحاث العلمية Pubmed أن زيت جنين القمح يحتوي على مضادات الأكسدة القوية التي لها أنشطة مضادة للشيخوخة ويؤخر تطور علامات وأعراض الجلد الباهت، وتفاوت اللون، والتجاعيد، والخطوط الدقيقة، وتضخم المسام، وجفاف الجلد، والترهل، والبقع الداكنة على الجلد.
كما يحتوي زيت جنين القمح على أحماض أوميغا 3 الدهنية التي تمتلك تأثيرات مغذية ومرطبة تساعد في علاج البشرة الجافة والتالفة.
ونظرًا لاحتوائه على فيتامين “هـ” فإن زيت جنين القمح يحارب الجذور الحرة ويمنع الأكسدة ويقلل من ظهور التجاعيد والندبات عن طريق تحفيز تكوين الكولاجين بين الخلايا.
أما عن فوائد زيت جنين القمح للشعر فإنه يحتوي على خصائص مغذية ومرطبة تساعد في نمو الشعر، وتحفز نموه وتزيد الدورة الدموية في فروة الرأس، كما أن بعض مكوناته من الأحماض تزيد من رطوبة الشعر وتمنحه لمعانًا وقوة ونعومة.
وفقا لموقع الأبحاث العلمية Sciencedirect، يستخدم زيت جنين القمح بتركيز يتراوح بين 0.1 إلى 50% في العديد من المستحضرات التجميلية حسب الاستخدام، ويمكن أن تحتوي مرطبات البشرة على ما يصل إلى 50% من زيت جنين القمح، لما فيه من خصائص ترطيب عالية.
ومن جهته، يوصي مركز صحة الشابات التابع لمستشفى بوسطن للأطفال بتجنب استخدام زيت جنين القمح لمن يعاني من حساسية القمح، إذ قد يصبح التأثير سلبي على البشرة مما يعرضها للتهيج والحساسية.