وكالة الموقف العراقي وكالة اخبارية اعلامية دولية
مقالات مشابهة
فيما يستعد الناس بجميع أنحاء الولايات المتحدة لاحتفالات موسم الأعياد، تحث المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها أي شخص لم يحصل على أحدث نسخة من اللقاحات المضادة لفيروسات الجهاز التنفسي للإقدام على ذلك الآن، لتجنب الإصابة بالمرض ونقل العدوى.
ولأول مرة، تتوفر لقاحات للحماية من أمراض كوفيد-19، والأنفلونزا، والفيروس المخلوي التنفسي.
وبحسب ما ذكرت مراكز مكافحة الأمراض في استشارة صحية رسمية الأسبوع الماضي، هناك “حاجة ملحة” لتعزيز توزيع التطعيم وسط تزايد مستويات أمراض الجهاز التنفسي.
وتظل معدلات التطعيم لدى الأطفال والبالغين منخفضة مع زيادة نشاط الفيروس.
وقال الدكتور بيتر هوتز، المدير المشارك لمركز تطوير اللقاحات بمستشفى تكساس للأطفال وعميد المدرسة الوطنية للطب الاستوائي بكلية بايلور للطب، إنه يشارك مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) مشاعرها على وجه التحديد فيما يتعلق بـ”كوفيد-19″.
ولفت هوتز إلى أنّ “عدد حالات الاستشفاء بسبب كوفيد يرتفع الآن بشكل مفاجئ جدًا”، مضيفًا أن المتحور الجديد JN.1 إلى ازدياد.
ويتسبب JN.1 الآن في حوالي 20% من الإصابات الجديدة بـ”كوفيد-19” في الولايات المتحدة، بحسب تقديرات مراكز مكافحة الأمراض. ويعد المتحور الأسرع نموًا لفيروس كورونا في الولايات المتحدة وهو مهيمن بالفعل في الشمال الشرقي.
وأشار هوتز إلى أن التقاء متحورر فرعي جديد، ومعدلات التطعيم المنخفضة، وزيادة حالات الاستشفاء بسبب مرض “كوفيد-19” قد يؤدي إلى “موجة كوفيد خطيرة للغاية” مع اقترابنا من العام الجديد.
ما الذي في وسعك فعله؟
تشير مراكز مكافحة الأمراض إلى أن “التطعيم يظل أفضل وسيلة لحماية نفسك وأحبائك من النتائج الخطيرة لأمراض الجهاز التنفسي الفيروسية هذه”. ويمكن أن تساعد اللقاحات على تقليل الضغط الواقع على المستشفيات بسبب الأعداد الهائلة من المرضى.
ومع اقتراب رأس السنة الجديدة، ستلعب التطعيمات دورًا مهمًا في الحد من انتشار الفيروس. ومن المتوقع أن تخدم شركات الطيران نحو 3 ملايين مسافر يوميًا خلال فترة الذروة للعطلات، وفقًا لشركة Industry Lobby Airlines for America.
لكن، بحسب هوتز، إذا لم تحصل على لقاح “كوفيد-19” المحدّث، وكنت قلقًا بشأن الإصابة به أثناء السفر لقضاء العطلة، فمن المحتمل أن الحصول على جرعة الآن لن تحميك في الوقت المناسب لرأس السنة الجديدة، حتى وإن كنت تلقيت تطعيمات سابقة.
وقال: “إذا تلقيت التطعيم من قبل، فستحصل على مناعة وقائية من الأجسام المضادة عالية بعد حوالي أسبوعين من تلقي الجرعة المعززة”.
من الناحية النظرية، إذا حصلت على التطعيم في 22 ديسمبر/ كانون الأول، فلن تبدأ مناعتك الكاملة حتى 5 يناير/ كانون الثاني. ومع ذلك، يمكن أن تبدأ في بعض الأحيان قبل ذلك، اعتمادًا على الشخص.
وقال الدكتور بيتر تشين-هونغ، اختصاصي الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو: “نظرًا لأن معظم الأشخاص قد تلقوا التطعيم مسبقًا أو أصيبوا بالعدوى، فإن الجهاز المناعي لا يحتاج إلى الكثير من الوقت قبل أن يبدأ في إنتاج الأجسام المضادة”.
وإذا كان لديك بعض المناعة ضد فيروس كورونا وقررت الحصول على اللقاح الآن، ويرى الخبراء أنك قد تكون محميًا في الوقت المناسب لرأس السنة الجديدة.
ويضيف تشين-هونغ أن الحماية ضد “كوفيد-19” تكون أقوى بعد حوالي ثلاثة إلى ستة أشهر من التطعيم، لذلك لا يزال يتعين عليك الحصول على جرعة اللقاح المحدثة عاجلاً وليس آجلاً.
وحتى لو لم تكن لديك أي حماية ضد “كوفيد-19″، فهناك عدد لا يحصى من الاحتياطات التي يمكنك اتخاذها لمحاولة تجنب العدوى، مثل ارتداء قناع عالي الجودة، مثل N95، في الأماكن المزدحمة مثل المطار.
يُعد ارتداء الكمامة أمرًا أساسيًا في المناطق ذات التهوية وتدفق الهواء المحدودين، مثل جسور الطائرات الخانقة حيث يقف الركاب أثناء انتظار ركوب الطائرة. ويؤكد تشين-هونغ أنه يجب أيضًا ارتداء الأقنعة على متن الرحلات الجوية، حتى لو كانت هناك تهوية جيدة، كطبقة إضافية من الحماية من الأشخاص الذين يسعلون ويعطسون.
وإذا كنت مصابًا بفيروس تنفسي ولكن لم تظهر عليك العديد من الأعراض، فيمكن للأقنعة أيضًا حماية الأشخاص الآخرين غير المطعمين.
يمكن أن يكون من المفيد أيضًا الاحتفاظ بقناع واقي في جيبك، أو حقيبة ظهرك فقط بحالة العثور على نفسك في مكان ضيق وتحتاج إلى التخلّص من القناع في اللحظة الأخيرة.
ويشير تشين-هونغ إلى أنّ غسل اليدين عادة جيدة يمكن ممارستها على مدار العام، خصوصًا خلال العطل. وإذا لم يتوفر الماء والصابون، فإن معقم اليدين الذي يحتوي على 60% كحول على الأقل قد يقتل العديد من الجراثيم، وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض. ومن المهم أيضا تجنب لمس عينيك، وأنفك، وفمك لتجنب انتشار الجراثيم.
وفي الوقت ذاته، تتمثل أهم نصيحة أثناء حضورك فعاليات رأس السنة الجديدة هذا العام في أن تبقى في المنزل إن كنت مريضًا.
وقال تشين-هونغ، إذا كنت تشعر بالتعب، لكنك غير متأكد من نوع الفيروس الذي قد تحمله، فإنّ إجراء فحص فيروس كورونا، والأنفلونزا، والفيروس المخلوي التنفسي يعد خطوة أولى جيدة.
ويتفق كل من تشين-هونغ وهوتز على أنه كلما عرفت ما لديك في وقت مبكر، كلما تمكنت من علاجه مبكرًا.
ويمكن أن تساعد الأدوية المضادة للفيروسات مثل “باكسلوفيد” و”تاميفلو” في تقصير فترة الإصابة بـ”كوفيد-19″ أو الأنفلونزا، على التوالي، لكنهما يعملان بشكل أفضل عند تلقيهما في أقرب وقت ممكن بعد بدء أعراض المرض.
يجب أن تكون كل هذه الممارسات في مقدمة أولوياتك عند السفر لرؤية أقارب صغار أو كبار السن أو معرضين للخطر، مثل أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو الحوامل.
