لماذا ستخفف أمريكا من القيود على بيع الأسلحة إلى السعودية؟

–  قال مسؤولون أمريكيون ، إن الولايات المتحدة تستعد لتخفيف القيود المفروضة على بيع الأسلحة الهجومية إلى السعودية، لأن إدارة جو بايدن تعتقد أن المملكة التزمت بالهدنة التي توسطت فيها واشنطن والأمم المتحدة في اليمن منذ ما يقرب من عامين.

وكان بايدن جمد، في الأيام الأولى لإدارته، بيع الأسلحة الهجومية الأمريكية مثل الذخائر الموجهة إلى السعودية وسط الحرب بين التحالف الذي تقوده المملكة والحوثيين المدعومين من إيران في اليمن والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص، بحسب نشطاء.

وفي مارس/آذار 2022، دخلت السعودية والحوثيون في هدنة توسطت فيها الولايات المتحدة والأمم المتحدة، لكنها صمدت إلى حد كبير.

وقال مسؤول أمريكي ، إن الولايات المتحدة أوضحت للسعودية أن تجميد فئات معينة من الأسلحة سينتهي عندما ينتهي دور المملكة في الحرب في اليمن.

وأضاف المسؤول أن “فترة الهدوء هذه في اليمن، والتي تستمر الآن ما يقرب من عامين، غير مسبوقة وتُعزى إلى جهود الدبلوماسية الأمريكية والمشاركة البناءة للمملكة مع الحوثيين والعمانيين وغيرهم”.

وتابع: “لذلك، فقد أوفى السعوديون بجانبهم بالاتفاق، ونحن على استعداد للوفاء بالتزامنا، وإعادة هذه القضايا إلى وضعها الطبيعي من خلال إخطار الكونغرس والتشاور المناسب”.

وحظر الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما بيع التكنولوجيا العسكرية الأمريكية الموجهة إلى السعودية في عام 2016 بعد غارة سعودية على قاعة عزاء في اليمن أسفرت عن مقتل 155 شخصا، لكن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ألغت هذا الحظر في 2017.

ووجد تحقيق أجري في عام 2018 أن قنبلة زنة 500 رطل استخدمتها السعودية وقتلت عشرات الأطفال في اليمن قدمتها الولايات المتحدة، مما أثار تساؤلات جديدة حول كيفية استخدام السعوديين للذخائر التي قدمتها الولايات المتحدة في ذلك الوقت وتجديد النداءات من الولايات المتحدة، وطالب المشرعون بمزيد من القيود والرقابة على مبيعات الأسلحة الأمريكية للمملكة.

وليس من الواضح متى قد تغير الإدارة الأمريكية سياستها رسميا، وقال المسؤولون إن القرار “ليس وشيكا”، لكن المسؤولين السعوديين حثوا المشرعين الأمريكيين في الأسابيع الأخيرة على الموافقة على بيع الأسلحة الهجومية للمملكة بمجرد إلغاء تجميد الإدارة للمبيعات، حسبما قال مساعد في الكونغرس مطلع على الأمر .

ويأتي الطلب السعودي وسط تصاعد التوترات في المنطقة نتيجة للحرب بين إسر-ائيل وحركة “ح-م-اس”، وخاصة من الميليشيات

المدعومة من إيران.

وبدأ الحوثيون في اليمن بمهاجمة السفن التجارية والتجارية في البحر الأحمر، مما أدى إلى رد فعل متعدد الجنسيات، وشنت الميليشيات المدعومة من إيران أكثر من 100 هجوم على القواعد العسكرية الأمريكية وقوات التحالف في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول.

يذكر أن صحيفة “نيويورك تايمز” كانت  أول من أورد أن الولايات المتحدة قد تخفف القيود على بيع الأسلحة إلى السعودية قريبا.

عن admin

شاهد أيضاً

رد “لاذع” من زيلينسكي على تصريح بوتين عن “مبارزة الصواريخ”

 رد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل لاذع على تصريحات قالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *