قال مصدر دبلوماسي ، إن وفد إسرائيلي موجود في العاصمة القطرية الدوحة للقاء وسطاء قطريين لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في غ-زة.
وأضاف المصدر أن الاجتماعات ستكون “مؤشرا على ما إذا كان الاتفاق قريبا أم لا“، وتابع أن بنود الاتفاق هي نفسها إلى حد كبير المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق من هذا العام.
واقترن مقترح بايدن المكون من 3 مراحل في أواخر مايو/ أيار بإطلاق سراح الرهائن بـ”وقف إطلاق نار كامل وشامل”.
وقال الرئيس الأمريكي، في وقت سابق، إن المرحلة الأولى ستستمر 6 أسابيع وتتضمن “انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غ-زة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن، بما في ذلك النساء وكبار السن والجرحى في مقابل إطلاق سراح مئات الفلسطينيين من سجون إسرائيل“.
لكن المصدر ذكر أن “ما تغير هو أن القوات الإسرائيلية من المرجح أن تبقى في غ-زة مؤقتًا في ممري فيلادلفيا ونتساريم عندما تبدأ المرحلة الأولى“.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الماضي أن الحفاظ على السيطرة على ممر فيلادلفيا على الحدود بين غ-زة ومصر “أمر بالغ الأهمية لأمن إسرائيل”.
وقال المصدر إنهم “متفائلون بحذر بأن التوصل إلى اتفاق أمر واقعي في هذه المرحلة“.
يذكر أن وزراء إسرائيليون كبار أعربوا عن تفاؤل حذر بشأن المفاوضات، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في اجتماع لحزبه، الاثنين: “أنا أكثر تفاؤلاً مما لو سألتموني قبل شهر”، لكنه حذر من أن العملية لم تنته بعد.
وأضاف: “عليكم أن تتأكدوا من أن الأمر سينتهي بطريقة جيدة وأن تتذكروا أيضًا أن كل جملة تُقال لها تأثير على العائلات ويجب أن تكونوا مسؤولين في هذا الأمر أيضًا”.
وتابع أن إسرائيل “يجب أن تتبع مسارًا يسمح لنا برؤية الرهائن يعودون في أقرب وقت ممكن. قد يكون من الممكن أن يؤدي الانحراف في كل مرة في اتجاه جديد إلى تأخير الأمور كثيرًا، لذلك أنا أؤيد استنفاد هذا الجهد”.
كما أشار وزير الدفاع إسرائيل كاتس إلى القتال في قطاع غ-زة وإمكانية التوصل إلى صفقة رهائن. وبحسب الرواية الرسمية للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، قال كاتس: “نحن أقرب إلى التوصل إلى اتفاق أكثر من أي مرحلة أخرى منذ الاتفاق السابق وأن هذا يشكل أولوية”.