أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي عن إمكانية أن تلعب الشركات الأمريكية دوراً في برنامج الطاقة النووية الإيراني، ووعد بـ”عشرات المليارات من الدولارات في عقود محتملة”.
واستعرض عراقجي الاستراتيجية في خطاب كان يُخطط لإلقائه في مؤتمر كارنيغي الدولي للسياسة. ونشر وزير الخارجية الإيراني الكلمة المخطط لها عبر منصة “إكس”، تويتر سابقا، الثلاثاء، بعد أن تم إلغاء حضوره للمؤتمر.
وقال عراقجي: “فرصة التريليون دولار التي يقدمها اقتصادنا قد تكون مفتوحة للشركات الأمريكية. وهذا يشمل الشركات التي يمكن أن تساعدنا على توليد الكهرباء النظيفة من مصادر غير هيدروكربونية”، وأضاف أن إيران تُخطط لبناء 19 مفاعلا نوويا بالإضافة إلى ذلك الذي يعمل الآن في محطة بوشهر النووية بهدف “توليد طاقة كهربائية نظيفة من مصادر غير هيدروكربونية”.
وتابع وزير الخارجية الإيراني قائلا: “السوق الإيراني وحده كبير بما فيه الكفاية لتنشيط الصناعة النووية المتعثرة في الولايات المتحدة”.
واقترح عراقجي أن يخضع هذا النظام لـ”رصد وتحقق قوي” لضمان الطبيعة السلمية للبرنامج، لأن “هذا النهج فقط يمكن أن يحقق الاستقرار والثقة على المدى الطويل”.
وأضاف أن إيران “لم تقف أبدًا في طريق التعاون الاقتصادي والعلمي مع الولايات المتحدة”، وألقى باللوم على الإدارات الأمريكية السابقة في “التصورات الخاطئة والروايات ذات الدوافع السياسية” التي أساءت تعريف “البرنامج النووي السلمي” لإيران.
وقال وزير الخارجية الإيراني: “يبدو أن الرئيس ترامب يدرك الأخطاء الكارثية التي ارتكبتها الإدارات السابقة، والتي كلفت دافعي الضرائب الأمريكيين تريليونات الدولارات في منطقتنا، مع عدم تحقيق أي مكاسب للولايات المتحدة”.
وأعربت كل من الولايات المتحدة وإيران عن تفاؤلها بعد الجولة الثانية من المحادثات النووية في روما، السبت. إذ عُقدت الجولة الأولى في العاصمة العُمانية مسقط في الأسبوع السابق.
ومن المتوقع أن تبدأ المحادثات التقنية بين البلدين، الأربعاء.