نفت وزارة الدفاع التايوانية، الأربعاء، تلقيها معلومات مسبقة عن أي صلة بين استخدام أجهزة النداء الآلي (البيجر) ذات العلامة التجارية التايوانية في الهجوم الذي استهدف عناصر “حزب الله” في لبنان، الثلاثاء.
وكان أفاد بأن الهجوم، والذي زاد من حدة التوترات في منطقة متوترة بالفعل، كان نتاج عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) والجيش الإسرائيلي.
واعترفت إسرائيل ضمنا بدورها في العملية، والتي شهدت أيضا انفجار العشرات من الأجهزة في جميع أنحاء لبنان، حيث قالت إن “عصرا جديدا” من الحرب بدأ.
وبدا أن الأجهزة التالفة التي تم تحديدها في الصور التي أعقبت موجة انفجارات الأجهزة، الثلاثاء، تظهر عليها علامات الشركة المصنعة التايوانية “غولد أبوللو”.
وعندما سُئل عما إذا كانت إسرائيل قد أبلغت تايوان مسبقا بالهجوم، أجاب وزير الدفاع التايواني ويلينجتون كو بشكل قاطع: “مستحيل“.
وأضاف: “أجهزة الأمن القومي في تايوان تولي اهتماما وثيقا للقضية وهناك حاجة إلى تحقيقات من قبل الإدارات ذات الصلة“.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع سون لي فانغ، الأربعاء، إن بلاده “ليست متورطة في أي تعاون دولي خارج هذه المنطقة له طبيعة استفزازية”، وأضاف أن الوزارة “لن تتكهن بمن صنع أو عدل الأجهزة”.
ونفى مؤسس شركة غولد أبوللو هسو تشينغ كوانغ تصنيع الأجهزة التي تحمل اسم علامته التجارية المستخدمة في الهجوم، مشيرا في وقت لاحق، دون دليل، إلى شركة بي إيه سي كونسلتينج في بودابست.
وفي المقابل، ونفت السلطات المجرية تلك التصريحات، قائلة إن الشركة “هي وسيط تجاري” ليس لها مواقع تصنيع في البلاد.
وتثير المزاعم المختلفة المزيد من الأسئلة حول من صنع الأجهزة وكيف شقت طريقها إلى “حزب الله”.