قال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب ، إن حكومة بلاده “لا تريد أي حرب، وتعمل على إقناع حزب الله بعدم شن حرب ضد إسرائيل”.
وتحدث بوحبيب، إلى مذيعة كريستيان أمانبور في أعقاب الهجوم المميت الذي وقع الثلاثاء في جنوب بيروت، وأدى إلى مقتل القيادي البارز في حركة “حماس” صالح العاروري.
وأضاف وزير الخارجية اللبناني: “نشعر بالخوف منها (الحرب) لأن الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني لا يريدان أي حرب، نرغب في تحقيق السلام على حدودنا الجنوبية”.
وتابع أن لبنان يعتقد أن إسرائيل “مسؤولة” عن هجوم بيروت والانفجار المميت الذي وقع خلال حفل تأبيني في إيران، الأربعاء، معربا عن مخاوفه من أن الشرق الأوسط “يقترب الآن حقا من حرب إقليمية”.
وقال: “لا نريد أن يمتد ما يحدث في الجنوب إلى لبنان، لا نحب حربا إقليمية لأنها خطيرة على الجميع، خطيرة على لبنان، وخطيرة على إسرائيل وعلى الدول المحيطة بإسرائيل”.
ومع تزايد المخاوف من أن “حزب الله” المدعوم من إيران قد يتخذ إجراءات انتقامية ضد إسرائيل، قال وزير الخارجية اللبناني ، إن حكومته منخرطة في حوار مع “حزب الله”، لثنيه عن اتخاذ أي إجراء.
وأكد بوحبيب: “ليس الأمر وكأننا نستطيع أن نأمرهم، نحن لا ندعي ذلك ولكن يمكننا إقناعهم وأعتقد أن الأمر يعمل في هذا الاتجاه”.
وفي حديثه من واشنطن، قبل اجتماعه مع المستشارين في مجلس الأمن القومي الأمريكي، أكد على الدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة في التوسط في السلام.
و وصف بوحبيب الولايات المتحدة بأنها “قائدة” في البحث عن السلام، مشيرا إلى نجاحاتها السابقة في الاستفادة من “نفوذها” على إسرائيل للتوصل إلى نتيجة سلمية.
وأضاف: “أعتقد أنه يجب أن تكون هناك الآن مسيرة جديدة من أجل السلام، الشعب الوحيد الذي يمكنه قيادتها، والدولة الوحيدة التي يمكنها قيادتها هي الولايات المتحدة”.