ميزة جديدة تهدف لإحداث ثورة في عالم السفر بالقطارات

 مع استمرار ثورة السكك الحديدية في أوروبا على قدم وساق، قرر أحد اللاعبين الرئيسيين فيها تقديم خدمة محسنة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

كشفت شركة السكك الحديدية الحكومية النمساوية ÖBB، التي قادت إحياء الخدمات الليلية في السنوات الأخيرة، عن أسطول جديد مكون من 33 قطارًا ليليًا، والذي سينطلق لأول مرة في ديسمبر كانون الأول المقبل.

وسط الخدمة الشاملة، يبرز عنصر واحد، أي التركيز على المسافرين المنفردين، مع احتواء القطارات الجديدة على مضاجع فردية تشبه الكبسولة، بالإضافة إلى عربات عادية، وعربات للنوم.

قطارات
تسمح “الكبسولات” المنفردة بالخصوصية داخل تصميم عربة النوم المشتركة.Credit: OBB

ويتسع كل قطار، وهو مكون من سبع عربات، لـ 254 راكبًا، وسيتكون من عربتي جلوس، وثلاث عربات أسرّة، وعربتي نوم.

ويبدو أنّها مستعدة للحصول على ترقية كبيرة. وداخل عربات النوم، سيكون لجميع المقصورات حمام خاص بها، بما في ذلك دش للاستحمام.

وستخضع الأسرّة للتجديد، الأمر الذي وعدت شركة ÖBB بجعلها أكثر راحة. وسيكون هناك مساحة أكبر للأمتعة كبيرة الحجم، بما في ذلك المعدات الرياضية، وعربات الأطفال، وستة أماكن للدراجات.

ويمكن للمسافرين الاختيار من بين المقصورات الداخلية التي تتسع لشخصين ( أسرّة بطابقين) إما في مساحات Comfort Plus أو Comfort (الأخيرة أقل اتساعًا قليلاً).

وتحتوي عربات الأسرّة على أربعة مضاجع، رغم أنها ليست مغلقة.

قطارات
المقصورات الداخلية ذات المضاجع قريبة للغاية من كونها غرفة فندق على عجلات.Credit: OBB

يكمن الابتكار الحقيقي في “المقصورات الصغيرة” – وهي عبارة عن مضاجع مفردة تشبه الكبسولات في عربات الأسرّة، مكدسة فوق بعضها البعض في طبقتين، ويمكن لكل شخص فيها إغلاق مساحته الخاصة.

وسيحصل المسافرون المنفردون على خصوصيتهم، إلى جانب مساحة ضيقة، ولكن مناسبة للعمل، مع طاولة طعام قابلة للطي مزودة بمرآة، ومصباح للقراءة، ومنطقة تخزين وخزائن للأحذية وحقائب اليد.

قطارات
تعتبر عربات النوم ذات الأربعة مضاجع حلاً مناسبا للعائلات.Credit: OBB

سيحتوي كل قطار أيضًا على عربة أسرّة يمكن الوصول إليها، وتتسع لما يصل إلى شخصين من مستخدمي الكراسي المتحركة بالإضافة إلى شخصين آخرين، مع حمام.

“السفر بالقطار هو المستقبل”

قطارات
تسمح الكبسولات المنفردة للمسافرين بعزل أنفسهم عن الآخرين في المقصورة المصممة على طراز عربة النوم المشتركة.Credit: OBB

وقالت ليونور جيفيسلر، وزيرة العمل المناخي النمساوية، إن القطارات الجديدة “توضح أن مستقبل السفر القصير والمتوسط ينتمي إلى القطارات”.

وقالت في بيان إن “ركوب القطار يعني حماية المناخ. هذا ينطبق بشكل خاص على القطارات المسائية. لهذا السبب نعمل معًا لتوسيع شبكة القطارات المسائية الأوروبية”.

وتابعت: “إن الصعود إلى فيينا في المساء والاستيقاظ منتعشًا في مدينة أوروبية أخرى في صباح اليوم التالي … سيكون أسهل وأكثر راحة في المستقبل.”

وتمت الموافقة على استخدام القطارات في كل من النمسا، وألمانيا، وإيطاليا، وسويسرا، وهولندا.

ومن المقرر أن تدخل الخدمة في 10 ديسمبر/ كانون الأول على مساري فيينا-هامبورغ وإنسبروك-هامبورغ. وستطرح التذاكر للبيع في 11 أكتوبر /تشرين الأول.

وتمتلك شركة ÖBB، التي تحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسها هذا العام، الآن أكبر أسطول من قطارات النوم في أوروبا، والتي تسير عبر القارة.

عن admin

شاهد أيضاً

رد “لاذع” من زيلينسكي على تصريح بوتين عن “مبارزة الصواريخ”

 رد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل لاذع على تصريحات قالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *