أكدت منظمة الصحة العالمية أنها “لا تستطيع تحمل” خسارة المستشفيات العاملة المتبقية في جنوب قطاع غ-زة، مُحذرة من أن قطاع الرعاية الصحية في القطاع ينهار “بوتيرة سريعة”.
وقال شون كيسي، منسق فريق الطوارئ الطبي بمنظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي الثلاثاء: “إننا نرى هذه الكارثة الإنسانية تتكشف أمام أعيننا. ونشهد انهيار النظام الصحي بوتيرة سريعة للغاية”.
وقدم كيسي، الذي قام بعدد من بعثات منظمة الصحة العالمية إلى المستشفيات في غ-زة، نظرة مباشرة حول “الصعوبات” المختلفة التي تواجهها المستشفيات المتبقية في القطاع.
وروى المنسق كيف أخبره مدير المستشفى، أثناء زيارته الأخيرة لمستشفى الأقصى في المنطقة الوسطى من غ-زة، أن ما يقرب من 70% من موظفيه فروا إلى الجنوب قبل بضعة أيام.
وأوضح كيسي: “لقد فروا مع عائلاتهم لأنهم كانوا خائفين. وكانت هناك أوامر إخلاء في المنطقة”.
ولا تزال منظمة الصحة العالمية تشهد “دفعة هائلة من الناس نحو الجنوب”، مما يضغط على المرافق المنهكة بالفعل في المنطقة. وأضاف كيسي أن مستشفيات المنطقة أصبحت الآن “ممتلئة بالمرضى” والنازحين.
ووصف “تكثيف العمليات العدائية” حول المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس بجنوب البلاد بأنه “مثير للقلق حقا”.
وشدد كيسي على أنه “لا يمكن أن نخسر المرافق الصحية. يجب حمايتها بكل تأكيد. فهذا هو الخط الأخير من الرعاية الصحية الثانوية في غ-زة من الشمال إلى الجنوب”.
وشدد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريتشارد بيبركورن، للصحفيين على أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتخذ نهجا “أقوى بكثير” تجاه هذه القضية، مؤكدًا: “لا يمكننا تحمل خسارة أي مستشفى”.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، في بيان صدر الثلاثاء، إن 13 مستشفى فقط من أصل 36 في غ-زة تعمل بشكل جزئي، وأن نسبة إشغال الأسرة بلغت 351%.