أعلنت جمعية العون الطبي للفلسطينيين (MAP) وفريق الطوارئ الطبي التابع للجنة الإنقاذ الدولية (IRC) انسحابهما من مستشفى “شهداء الأقصى” في وسط قطاع غ-زة ، بسبب تزايد النشاط العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية، في بيان صدر الأحد، إن فريقها “أُجبر على الانسحاب ووقف الأنشطة” في مستشفى “شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح.
وأضافت لجنة الإنقاذ الدولية أن الجيش الإسرائيلي أسقط منشورات على أحياء في وسط غ-زة، السبت، تأمر الفلسطينيين بالإخلاء إلى “ملاجئ” في منطقة دير البلح.
وتابعت لجنة الإنقاذ الدولية: “بالنظر إلى التاريخ الحديث للهجمات على الطواقم الطبية والمرافق في غ-زة، فإن الفريق غير قادر على العودة”.
وأوضح البيان أن فريق الطوارئ الطبي التابع للجنة الإنقاذ الدولية يقدم خدمات حيوية في المستشفى للفلسطينيين في غ-زة، مثل علاج إصابات الصدمات.
وقال البروفيسور نك ماينارد، الجراح والقائد السريري للفريق: “إن حجم الإصابات التي تم جلبها خلال الأيام القليلة الماضية كان مروعًا، ومع الانخفاض الكبير في عدد الموظفين القادرين على القدوم إلى المستشفى، أصبحت القدرة على علاجهم أقل”. وأكد أنه “من الواضح أن هناك مرضى يموتون في قسم الطوارئ ويمكن إنقاذهم إذا كان هناك عدد كافٍ من الموظفين”.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، السبت، إنها ستقوم بإجلاء موظفيها العاملين في مستشفى شهداء الأقصى وعائلاتهم بسبب القصف المدفعي في المنطقة ومنشورات جديدة أسقطتها القوات الإسرائيلية.
وقالت جمعية العون الطبي ولجنة الإنقاذ الدولية إنهما “شعرتا بالفزع الشديد” لاضطرار فرقهما إلى التوقف عن العمل في المستشفى وستعملان على تحديد مواقع بديلة لتوفير الرعاية الصحية للمدنيين.
وحذّر البيان من أن “ما شهدناه من تفكيك للخدمات الصحية في الشمال يجب ألا يتكرر في وسط وجنوب غ-زة”.