أدانت وزارة الخارجية المصرية دخول قوات إسرائيلية إلى المنطقة الحدودية التي تفصل مرتفعات الجولان المحتلة عن بقية سوريا، للمرة الأولى منذ خمسة عقود.
وقال بيان للوزارة، الاثنين: “تدين جمهورية مصر العربية بأشد العبارات استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع الجمهورية العربية السورية والمواقع القيادية المجاورة لها، بما يمثل احتلالا لأراضٍ سورية، ويعد انتهاكات صارخًا لسيادتها ومخالفة صريحة لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974”.
وشددت مصر على أن التحركات الإسرائيلية “تخالف القانون الدولي وتنتهك وحدة وسلامة الأراضي السورية، وتعد انتهازًا لحالة السيولة والفراغ في سوريا لاحتلال مزيد من الأراضي السورية لفرض أمر واقع جديد على الأرض”.
وطالبت مصر “مجلس الأمن والقوى الدولية بالاضطلاع بمسؤولياتها واتخاذ موقف حازم من الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، بما يضمن سيادتها على كامل أراضيها”.
كانت قوات إسرائيلية اجتاحت المنطقة العازلة في الجانب السوري على الجانب الآخر من السياج الحدودي، بالتزامن مع انهيار النظام السوري وسيطرة فصائل المعارضة السورية على دمشق.
ورصدت كاميرا في داخل المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل مشاهد لتحركات الجيش الإسرائيلي بين مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل والأراضي السورية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه أمر الجيش “بالسيطرة” على المنطقة العازلة من الجانب السوري.
واستولت إسرائيل على مرتفعات هضبة الجولان من سوريا في 1967، وضمتها إليها في 1981. باستثناء الولايات المتحدة، لا يحظى ضم الجولان باعتراف دولي، حيث يراها المجتمع الدولي أرضًا سورية محتلة.