أعلنت رئيسة حزب الدستور في مصر، جميلة إسماعيل، انسحابها من سباق الانتخابات الرئاسية المُزمعة في ديسمبر/ كانون الأول، فيما انتقدت “عدم قبول الإرادة السياسية بعقد انتخابات حرة ونزيهة”.
وقالت رئيسة حزب الدستور، في بيان، الأربعاء: “قررت الجمعية العمومية لأعضاء وعضوات حزب الدستور أمس (الثلاثاء)، العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية”.
وأضافت: “ومع أنني وغيري من الكثيرين في الحزب كنا نرى أن من واجبنا أن نعمل حتى اللحظة الأخيرة على انتزاع حقنا في المشاركة بكل السبل الدستورية، وانتزاع حق هذا الشعب في الاختيار والتغيير للأفضل… فإنني أحترم قرار الجمعية العمومية؛ أعلى سلطة في الحزب؛ وألتزم به، وأتراجع عن موافقتي على توصية المكتب السياسي وموافقة الهيئة العليا على ترشحي في الانتخابات الرئاسية؛ وذلك إعمالاً للديموقراطية التي اخترناها طريقاً لحسم قراراتنا واحتراماً للقواعد التنظيمية للحزب”.
وأشارت جميلة إسماعيل إلى “انتهاكات” و”عقبات” تقف وراء قرار عدم استكمالها المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
وأوضحت إسماعيل: “لقد شهدت جميع المحافظات منذ إعلان الجدول الزمني للانتخابات انتهاكات، ليس فقط ضد مؤيدي حملتي، كما تابع المهتمين بالشأن العام؛ وهذا بالطبع أفصح بجلاء عن عدم قبول الإرادة السياسية بعقد انتخابات حرة ونزيهة”.
إلى جانب إسماعيل، شكا مرشحون محتملون للرئاسة من قيود تحول دون قدرة مؤيديهم على تحرير توكيلات رسمية لصالحهم. حسب الدستور المصري، ينبغي أن يحصل من يرغب في الترشح على 25 ألف توكيل على الأقل من 14 محافظة مصرية. وتنتهي مرحلة جمع التوكيلات في 14 أكتوبر/ تشرين الأول، فيما تُعلن القائمة النهائية للمرشحين في يوم 18 من الشهر نفسه.
وتحدث المرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي، رئيس حزب الكرامة السابق وأحد أبرز منتقدي الرئيس المصري، عن جهود منظمة لمنع مؤيديه من تسجيل توكيلاتهم، بينما تنفي الهيئة الوطنية للانتخابات وقوع أي مخالفات أو “محاباة” لصالح أي من المرشحين.
في هذه الأثناء، علق نائب الرئيس المصري السابق ومؤسس حزب الدستور، محمد البرادعي، على انسحاب جميلة إسماعيل من الانتخابات الرئاسية.
وكتب البرادعي، في حسابه عبر منصة إكس (تويتر سابقاً)، الأربعاء: “برغم ابتعادي عن الحزب وسياساته مع ابتعادى عن العمل السياسي فى مصر منذ 2013، فإني كمؤسس للحزب ورئيس شرفي له أود أن أعبر عن تقديري لرئيسة الحزب ولأعضاء الحزب لالتزامهم بمبادئ الديموقراطية التي أنشئ الحزب من أجلها وكلى أمل أن يستطيع الحزب المشاركة فى المستقبل في انتخابات حقيقية تقوم على تكافؤ الفرص”.