كشف مصدر دبلوماسي ومصدر آخر مطلع على المحادثات ، الثلاثاء، أن قطر “تأمل في الإعلان عن اتفاق في أقرب وقت اليوم” لإطلاق سراح الرهائن المدنيين الذين تحتجزهم ح م اس منذ هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقابل وقف القتال.
وأكد مسؤولون أمريكيون مقربون من المفاوضات أنه على الرغم من عدم التوصل إلى الاتفاق بعد، إلا أنهم “متفائلون بشكل متزايد ويعتقدون أن الأسابيع العديدة من العمل الشاق على وشك أن تؤتي ثمارها بإطلاق سراح الرهائن”.
وقال مسؤول أمريكي كبير: “إنه قريب جدًا”.
وقال مصدران إسرا ئيليان إنه “قد يتم الإعلان عن الصفقة في أقرب وقت اليوم”. وأوضح أحدهم أن إطلاق سراح السجناء يحتاج إلى موافقة الحكومة الإسرائيلية، ولكن من غير المتوقع أن يشكل ذلك عقبة.
وينص الاتفاق على إطلاق سراح 50 امرأة وطفل رهينة احتجزتهم ح م اس خلال هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، مقابل وقف القتال من 4 إلى 5 أيام، إضافة إلى 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل رهينة مدني يتم إطلاق سراحه، وفقا لمصادر متعددة.
وبموجب الاتفاق، ستقوم ح م اس أيضًا بجمع أي نساء وأطفال رهائن إضافيين خلال الفترة التي توقف فيها القتال، وهو أمر أصرت ح م اس على أنها لا تستطيع القيام به حتى يتم التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار.
ومن المحتمل أن يتم تمديد وقف إطلاق النار المؤقت إلى ما بعد ذلك حتى يتم إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
ووفقا لمصدر مطلع، فإن الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم هم من جنسيات مختلفة، وأحد الذين يأمل الأمريكيون أن يتم إطلاق سراحهم أولاً هي الطفلة الأمريكية أبيجيل إيدان البالغة من العمر 3 سنوات، أصغر رهينة أمريكية والتي قُتل والديها.
وقال مصدر إنه خلال الأيام التي يتوقف فيها القتال، ستتوقف إسرائيل عن تحليق طائرات الاستطلاع بدون طيار فوق شمال غزة لمدة 6 ساعات على الأقل كل يوم.
وأبدت مصادر دبلوماسية ومسؤولون حكوميون، بما في ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال الأيام القليلة الماضية لهجة أكثر تفاؤلاً بشأن التقدم في المحادثات، لكن المصدر الدبلوماسي يشير إلى أن الاتفاق النهائي قد يكون وشيكًا. وأي اتفاق يمكن أن يخرج عن مساره بسبب التطورات على الأرض في غزة.