أخبار عاجلة

مصادر تكشف ما طلبته أمريكا من إسر-ائيل إذا هاجمت جنوب غ زة

 قال مسؤولون أمريكيون،  إن المسؤولين في الإدارة الأمريكية يبحثون مع نظرائهم الإسر-ائيليين كيفية حماية آلاف المدنيين الذين فروا إلى جنوب غ ز ة إذا استهدفت القوات الإسر-ائيلية المنطقة بمجرد انتهاء وقف القتال مع حركة “ح م اس” في نهاية المطاف.

وحسبما ذكر مسؤول أمريكي كبير، فإن من بين الخيارات العديدة التي يتداولها المسؤولون الأمريكيون والإسر-ائيليون بنشاط، تشمل نقل المدنيين الذين ذهبوا جنوبا في بداية الحرب إلى الشمال بمجرد انتهاء العمليات العسكرية هناك.

وفي حين تم بالفعل تدمير جزء كبير من شمال غ ز ة بسبب القتال والغارات الجوية، فقد أوضحت إسر-ائيل أنها عازمة على إنهاء عملياتها العسكرية هناك.

وحتى الآن حذر الجيش الإسر-ائيلي الفلسطينيين النازحين من العودة من الجنوب.

وستمثل عودة المدنيين إلى الشمال تحديا إنسانيا كبيرا، حيث تضرر ما يقدر بنحو 40% إلى 50% من المباني في شمال غ ز ة، وفقا لتحليل الأقمار الصناعية الذي أجراه باحثون مستقلون.

وهذا التحدي هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل المسؤولين الأمريكيين حريصين على رؤية زيادة في المساعدات الإنسانية إلى شمال غ ز ة.

وشدد العديد من المسؤولين الأمريكيين أيضا على الحاجة إلى إنشاء مناطق في الجنوب يُفهم بوضوح أنها محمية للمدنيين.

ووفقا لمسؤول أمريكي، يعد أحد الأسباب الرئيسية وراء توقع أن تبدأ إسر-ائيل في تركيز عملياتها العسكرية في جنوب غ ز ة هو أن المعلومات الاستخبارية تشير إلى أن قيادة حركة “ح م اس” قد فرت إلى تلك المنطقة.

ولم يذكر ذلك المسؤول ما إذا كانت هذه معلومات استخباراتية أمريكية أم إسر-ائيلية.

وذكر العديد من المصادر أن مسؤولي الإدارة الأمريكية بما في ذلك الرئيس جو بايدن نفسه يخبرون نظراءهم الإسر-ائيليين سرا أنهم لا يريدون رؤية الجيش الإسر-ائيلي يستأنف أنواع الضربات الجوية التي شهدها في وقت سابق من الحرب والتي أدت إلى خسائر فادحة ودمار واسع النطاق، وبدلا من ذلك، يجب على إسر-ائيل أن تكون “أكثر حذرا وحرصا ودقة”، كما قال أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية.

وفي حين أنه ليس من الواضح ما إذا كانت إسر-ائيل ستوافق في نهاية المطاف، أعرب بعض المسؤولين الأمريكيين عن تفاؤلهم بأن إسر-ائيل كانت على الأقل متقبلة للنظر في مثل هذه الأفكار.

وقال مسؤول كبير آخر في الإدارة الأمريكية: “هناك تفاهم على ضرورة إجراء نوع مختلف من الحملة في الجنوب عما تم إجراؤه في الشمال”.

وبينما كان المسؤولون الأمريكيون والإسر-ائيليون على اتصال مستمر طوال الحرب بين إسر-ائيل و”ح م اس” بشأن التكتيكات العسكرية للجيش الإسر-ائيلي، اكتسبت هذه المناقشات أهمية جديدة مع اقتراب الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر من نهايتها.

وأوضحت إسر-ائيل للولايات المتحدة أنها تعتزم في نهاية المطاف تحويل تركيزها على الجزء الجنوبي من القطاع بعد انتهاء فترة التوقف الحالية للقتال.

وقالت مصادر إسر-ائيلية متعددة إنه خلال المناقشات التي جرت في الدوحة هذا الأسبوع حول تمديد الهدنة، أوضح المسؤولون الإسر-ائيليون أنه حتى إطلاق سراح جميع الرهائن لن يكون كافيا للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقال رئيس الوزراء الإسر-ائيلي بنيامين نتنياهو علنا إن إسر-ائيل تعتزم مواصلة حربها بمجرد انتهاء الهدنة، سعياً وراء هدف القضاء على قدرة “ح م اس” على شن هجوم مثل ذلك الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ويواصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مساعي إدارة بايدن لتمديد “الهدنة الإنسانية” الحالية، قائلا الأربعاء إن “استمرارها، بحكم التعريف، يعني أن المزيد من الرهائن سيعودون إلى ديارهم، وسيدخل المزيد من المساعدة”.
وقال بلينكن، الذي سيعقد اجتماعات في إسر-ائيل، الخميس: “من الواضح أن هذا شيء نريده، وأعتقد أنه شيء تريده إسر-ائيل أيضا”.

وبمجرد إطلاق سراح الرهائن من النساء والأطفال، ستستمر المفاوضات لتمديد وقف القتال لضمان إطلاق سراح الرهائن الآخرين، بما في ذلك الرجال المسنين، وفي نهاية المطاف، البالغين والجنود في سن الخدمة العسكرية.

وتأتي حملة الضغط الأمريكية في الوقت الذي يواجه فيه بايدن انقسامات داخل حزبه بشأن إسر-ائيل، ويكافح الديمقراطيون في الكونغرس من أجل توحيد صفوفهم خلف المساعدات لإسر-ائيل، حيث يضغط البعض من أجل شروط تتعلق بالمساعدات الإنسانية، ويقول أولئك الذين يعارضون فرض شروط على المساعدات إن الإدارة منخرطة بالفعل بشكل كبير في العمل مع إسر-ائيل لضمان الالتزام بالقوانين الدولية.

ويركز بايدن نفسه على “الحاجة إلى وجود مساحات في الجنوب مثل المستشفيات، مثل ملاجئ الأمم المتحدة، وهي مناطق يمكن للمدنيين أن يتجمعوا فيها ويتعرفوا عليها”.

وقالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، في مقابلة مع مراسلة : “إنهم لن يتعرضوا للقصف، وهذه هي المحادثات التفصيلية للغاية التي تجري، هناك تقبل لهذه الرسالة”.

ولا تزال هناك أسئلة كثيرة حول “اليوم التالي” للحرب في غ ز ة، بما في ذلك من سيتولى في نهاية المطاف سلطة حكم القطاع.

وهناك شعور بين العديد من حلفاء الولايات المتحدة بأن “ح م اس” لا يمكن هزيمتها عسكريا بشكل كامل، ولكن هناك أيضا فهم بأن إسر-ائيل لن تنسحب من غ ز ة حتى تشعر أن أمن البلاد لم يعد في خطر، حسبما قال دبلوماسي أوروبي كبير يعمل بشكل مباشر على هذه القضايا، في وقت سابق من هذا الشهر.

وأكدت الولايات المتحدة مرارا وتكرارا، في العلن وفي السر، على أنها لن تقبل إعادة احتلال غ ز ة، وأعربت عن وجهة نظر مفادها أن الأراضي الفلسطينية تحتاج إلى أن تديرها حكومة موحدة، وفي نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية، ومع ذلك، رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فكرة تولي إدارة غ ز ة.

وبحسب الدبلوماسي الأوروبي الكبير، فإن إحدى الأفكار التي أثيرت هي تشكيل قوة متعددة الجنسيات لتوفير الأمن لغ ز ة على أساس مؤقت.

وقال الدبلوماسي إنه لن يكون من الممكن أن تضم القوة قوات غربية، وأضاف أن “الشركاء العرب لم يبدوا ح م اسا للمشاركة وأشاروا إلى أنهم سيحتاجون إلى رؤية أفق واضح لقيام دولة فلسطينية إذا شاركوا”.

عن admin

شاهد أيضاً

أحد أكثر حوادث الطيران غموضا.. الطائرة المنكوبة MH370 تعود للواجهة مجددا

قال وزير النقل الماليزي، أنتوني لوك، الجمعة، إن ماليزيا وافقت من حيث المبدأ على استئناف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *