كشف مسؤول أمريكي، أن إدارة جو بايدن عينت السفير السابق، والمبعوث لسوريا دانيال روبنشتاين لقيادة الجهود الأمريكية بشأن سوريا في أسابيعه الأخيرة في منصبه.
ومن المتوقع أن ينضم روبنشتاين إلى وفد من كبار المسؤولين الأمريكيين الذين يزورون دمشق في الأيام المقبلة، وهي أول زيارة أمريكية رفيعة المستوى منذ سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال مسؤولان أمريكيان إنه من المتوقع أن ينضم إلى روبنشتاين، باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وروجر كارستينز، المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن.
وكان كارستينز في لبنان والأردن المجاورين خلال الأسبوعين الماضيين يقود البحث عن الصحفي الأمريكي أوستن تايس الذي احتجز في سوريا منذ أكثر من 12 عاما.
ومن المتوقع أن يضغط الوفد على الحكومة المؤقتة بشأن مجموعة المبادئ التي تم تحديدها في العقبة في نهاية الأسبوع الماضي- التوقعات بشأن الانتقال والحكومة السورية الجديدة المتعلقة بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب وتدمير الأسلحة الكيميائية، كما قال أحد المسؤولين.
ومن المتوقع أيضا أن يناقشوا الجهود المبذولة للعثور على أوستن تايس.
وكانت هذه المواضيع محور الاتصال المباشر للولايات المتحدة مع “هيئة تحرير الشام”، والتي أكدها وزير الخارجية أنتوني بلينكن، السبت.
يذكر أن “هيئة تحرير الشام” تعتبرها واشنطن جماعة “إرهابية”.
وتم تعيين روبنشتاين مبعوثا خاصا لسوريا في 2014، وكان هذا أحد المناصب التي تولها في وزارة الخارجية، وفي وقت سابق من هذا العام، أعلن بلينكن أنه سيعمل على قضايا تتعلق بالسودان.
والخميس، أشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن الرحلة قد تكون قيد الإعداد، قائلاً إن الإدارة “تتطلع إلى إرسال أشخاص إلى الأرض في سوريا“، وأضاف: “أعتقد أنه من المهم إجراء اتصالات مباشرة”.
وذكر بلينكن في مقابلة مع وكالة بلومبرغ للأنباء: “من المهم التحدث بوضوح قدر الإمكان، والاستماع، والتأكد من أننا نفهم بأفضل ما يمكننا إلى أين يتجهون وأين يريدون الذهاب، وسننظر في متابعة ذلك في الأيام المقبلة“.
ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق أكثر.
وأرسل شركاء الولايات المتحدة مثل البريطانيين والفرنسيين وفودًا إلى سوريا في أعقاب انهيار نظام الأسد.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، لم يستبعد مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية هذا الاحتمال، لكنهم قالوا إن الولايات المتحدة كانت تقيم الوقت المناسب لإرسال وفدا إلى سوريا.