حذّر نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون فاينر، إسر ائيل من شن عمليات هجومية في جنوب غ-ز ة حتى تعدل خططها بحيث تأخذ في الاعتبار مئات الآلاف من المدنيين الذين فروا جنوبًا، وسط القتال العنيف في شمال القطاع.
ومن المرجح أن تقوم إسر-ائيل، التي قالت إن قيادة حماس فرت جنوبًا، بعمليات عسكرية في الجزء الجنوبي من غ-ز ة، وفقا لفاينر، الذي أضاف أن إسر-ائيل لديها “الحق” في القيام بذلك على الرغم من المخاوف الجدية بشأن سقوط ضحايا من المدنيين.
وتابع فاينر في تصريحاته برنامج “Face the Nation” عبر شبكة CBS: “نعتقد أن عملياتهم لا ينبغي أن تمضي قدمًا حتى يتم أخذ هؤلاء الأشخاص في الاعتبار في تخطيطهم العسكري. لذلك، سوف ننقل ذلك إليهم مباشرة وقد نقلناه إليهم مباشرة”.
وقال فاينر: “يجب عليهم استخلاص الدروس من كيفية سير العملية في الشمال، بما في ذلك الدروس التي تؤدي إلى حماية أكبر ومعززة لحياة المدنيين، مثل تضييق منطقة القتال النشط، وتوضيح أين يمكن للمدنيين اللجوء بعيدًا عن (أماكن) القتال”.
وأكد فاينرأن السلطة الفلس طينية، التي تتمتع بسيطرة إدارية جزئية على الضفة الغربية، “يجب أن تكون جزءًا” من أي حل حكم مستقبلي في كل من الضفة الغربية وقطاع غ-ز ة، عقب انتهاء الأوضاع الحالية – وهو احتمال عارضه علانية رئيس الوزراء الإسر-ائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال فاينر: “وجهة نظرنا هي أن السلطة الفلس طينية هي الممثل المؤسسي الرسمي الوحيد للشعب الفلس طيني في الضفة الغربية،
ويجب أن تكون جزءًا من أي طريق للمضي قدمًا عندما يتعلق الأمر بالحكم في كل من غ-ز ة والضفة الغربية”،
مُرددًا تعليقات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في وقت سابق من هذا الشهر.
لكن فاينر أقر بأن السلطة الفلس طينية تواجه تحديات تتعلق بالشرعية أثناء عملها على التوصل إلى أي حل مستقبلي.
وأضاف: “هناك أيضًا تحدي شرعية مرتبط بالسلطة الفلس طينية وسنعمل معهم بشكل مباشر على تعزيز شرعيتهم وتعزيز قدرتهم على لعب هذا الدور المهم في المستقبل”.
السلطة الفلس طينية هي هيئة حكومية منفصلة تعمل انطلاقا من الضفة الغربية. وتم تأسيسها كجزء من اتفاقيات أوسلو عام 1993، وهي اتفاقية سلام بين إسر-ائيل ومنظمة التحرير الفلس طينية، التي بموجب تخلت منظمة التحرير الفلس طينية عن المقاومة المسلحة ضد إسر-ائيل مقابل وعود بإنهاء الصراع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.