قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن بلاده لا تعتقد أن الاستراتيجية الإسرائيلية التي تقوم على أن “التصعيد سيخفض التصعيد” على طول حدودها الشمالية مع “حزب الله” اللبناني ستكون فعالة، مضيفا أن الولايات المتحدة وشركاءها يعملون على إيجاد مخرج دبلوماسي.
وأضاف المسؤول، للصحفيين الاثنين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة: “لا أستطيع أن أتذكر، على الأقل في الذاكرة الحديثة، فترة أدى فيها التصعيد أو التكثيف إلى خفض التصعيد الأساسي وأدى إلى استقرار عميق للوضع“.
وبدلاً من ذلك، يعمل المسؤولون الأمريكيون وشركاؤهم في التجمع في نيويورك “للتعامل مع التحديات والمخاطر المتزايدة للتصعيد عبر الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان”، مشيرا إلى أن هذا هو “التركيز الرئيسي” لوزير الخارجية أنتوني بلينكن هذا الأسبوع.
وذكر المسؤول أن الولايات المتحدة وشركاءها توصلوا إلى “بعض الأفكار الملموسة لتهدئة الموقف، وأنهم يريدون اختبارها إلى حد ما مع الحلفاء والشركاء الذين سيكون دعمهم ومشاركتهم ضروريًا لمعرفة ما إذا كانت ستثبت نجاحها أم لا“.
ولم يقدم المسؤول تفاصيل حول “الأفكار الملموسة”، لكنه قال إنها “تعكس مجموعة المحادثات الجارية التي أجريناها مع الحكومة الإسرائيلية، ومع حكومات أخرى في المنطقة، ومع حكومات متشابهة التفكير، وخاصة فيما يتعلق بالتوترات المتصاعدة والصراع المتزايد في لبنان“.
ولم يذكر المسؤول ما إذا كانت الولايات المتحدة تتوقع أن تشن إسرائيل توغلا بريا على لبنان إذا فشلت جهود التهدئة، لكنه أشار إلى أنه “من المهم للجميع أن يأخذوا الاستعدادات الإسرائيلية على محمل الجد”.
يذكر أن إسرائيل أطلقت أعنف موجة من الضربات على أهداف لحزب الله في لبنان منذ ما يقرب من عقدين.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 492 شخصًا على الأقل قتلوا في يوم الاثنين وحده، من بينهم نساء وأطفال ومسعفون، كما أصيب أكثر من 1645 آخرين.
وحذرت إسرائيل الناس بشكل عاجل لإخلاء المناطق التي يعمل فيها “حزب الله”.
وأظهرت لقطات العديد من السكان في جنوب لبنان يفرون في محاولة للوصول إلى أرض أكثر أمانًا.
في غضون ذلك، طلب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي من العالم التدخل، قائلاً إن إسرائيل تخطط، على حد تعبيره، لـ”تدمير المدن والقرى”، متهمًا إياها بشن “حرب إبادة”.