تعرضت القوات الأمريكية في العراق وسوريا، منذ صباح الجمعة، إلى 8 هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ، حيث تكثف الميليشيات المدعومة من إيران من هجماتها.
وتمثل الهجمات الجديدة، ما مجموعه 38 هجوما على الأقل على القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي ضد تنظيم “دا -عش” في هاتين الدولتين منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول، بعد أيام فقط من بدء الحرب بين إسرائيل وحركة “ح -ماس”.
وذكر في وقت سابق، أن إيران تسعى للاستفادة من رد الفعل العنيف على الدعم الأمريكي لإسرائيل، وبينما قد لا توجه طهران هجمات المليشيات صراحة، يبدو أنها تشجعها.
وبينما بدأت الزيادة في الهجمات بعد هجوم “ح -ماس” المباغت على إسرائيل في 7 أكتوبر، رفض مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إقامة علاقة مباشرة بين الزيادة في الهجمات والصراع في غزة، قائلين بدلا من ذلك إن إيران سعت منذ فترة طويلة إلى إجبار الولايات المتحدة على الانسحاب من المنطقة.
وقال مسؤول دفاعي كبير في 30 أكتوبر: “كان الهدف الاستراتيجي لإيران لفترة طويلة جدا، قبل 7 أكتوبر، هو إجبار القوات الأمريكية على الانسحاب من المنطقة، ولقد قمنا بزيادة وضع دفاعنا الجوي، ومعظم هذه الهجمات لم تنجح لكن الهدف الاستراتيجي لإيران لم يتغير”.
وتزايدت وتيرة الهجمات يوم الأحد وبلغ مجموعها 5 هجمات منفصلة، وقال المسؤول الأمريكي: “لقد أحبط جيشنا معظم هذه الهجمات بنجاح، وفشل معظمهم في الوصول إلى أهدافهم، وذلك بفضل دفاعاتنا القوية”.
وفي حين أن الهجمات الأخيرة لم تسفر على ما يبدو عن أي إصابات في صفوف القوات الأمريكية، إلا أن الهجمات التي سبقت رد الولايات المتحدة في 26 أكتوبر أدت إلى أكثر من 40 إصابة طفيفة حتى الآن.
وقالت البنتاغون، الاثنين، إن عدد الجنود الأمريكيين الذين أبلغوا عن إصابتهم بسبب الهجمات المتكررة بشكل متزايد قد ارتفع – أبلغ أكثر من 20 شخصا إضافيا عن إصابات طفيفة، حسبما ذكر المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر رايدر.
وكانت البنتاغون قالت آخر مرة في 25 أكتوبر إن 21 عسكريا أمريكيا أبلغوا عن إصابات طفيفة.
وفي رسالة واضحة إلى إيران ووكلائها في المنطقة الذين قد يسعون إلى زيادة تفاقم الأحداث المضطربة في الشرق الأوسط، نشرت الولايات المتحدة قوة كبيرة بما في ذلك حاملتي طائرات، ومقاتلات مختلفة بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز F-16 وF-15 ، وما يقرب من 1200 جندي أمريكي، وبطاريات صواريخ باتريوت وثاد.
وفي نهاية هذا الأسبوع، أصدرت القيادة المركزية الأمريكية إعلانا نادرا عن وصول غواصة أمريكية مزودة بصواريخ موجهة إلى الشرق الأوسط.
وفي حديثه بعد الضربات الأمريكية على المنشآت التي تستخدمها الجماعات المدعومة من إيران، قال المسؤول الدفاعي الكبير للصحفيين إن إيران “في مركز ما نراه لذا، هناك علاقة مباشرة بين الميليشيات وجميع المنظمات التي تعلن مسؤوليتها عن الهجمات ضد الأفراد الأمريكيين لكن النقطة الأساسية هنا هي أن بصمات الإيرانيين موجودة في كل هذا، وستسعى إيران إلى الاختباء وراء بعض الحجج التي يمكن إنكارها، ونحن نحملهم المسؤولية”.