جادل محامو الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب بشأن دعوى قضائية جديدة بأن أمر النشر الذي طلبه المستشار الخاص، جاك سميث في قضية التدخل في انتخابات عام 2020 غير دستوري، وفضفاض للغاية، و”جهد يائس للرقابة” خلال فترة حرجة في السباق الرئاسي لعام 2024.
وكتب محامو ترامب في رد يتكون من 25 صفحة تم تقديمه في وقت متأخر من ليلة الاثنين: “يطلب الادعاء الآن من المحكمة، اتخاذ خطوة غير عادية بتجريد الرئيس ترامب من حرياته بموجب التعديل الأول، خلال الأشهر الأكثر أهمية في حملته ضد الرئيس بايدن”.
وطلب ترامب من قاضية المقاطعة الأمريكية تانيا تشوتكان رفض طلب المدعين العامين بإصدار أمر حظر النشر بالكامل، وطلب عقد جلسة استماع بشأن هذه المسألة.
وقال محامو ترامب في الدعوى إن “أمر حظر النشر المقترح ليس أكثر من محاولة واضحة من قبل إدارة بايدن لإسكات أبرز خصم سياسي لها بشكل غير قانوني”. وأضافوا: “الادعاء سيقوم بإسكات الرئيس ترامب، وسط حملة سياسية يصل فيها حقه لانتقاد الحكومة إلى ذروته، كل ذلك لتجنب الانتقاد العلني لهذه الملاحقة القضائية”.
وذكر ممثلو الادعاء في وزارة العدل الأمريكية، أن هناك حاجة إلى أمر حظر نشر محدود بحق الرئيس السابق، لحماية نزاهة المحاكمة. وجادلوا في وقت سابق من شهر سبتمبر/أيلول الجاري، بأن ترامب، في تصريحاته العامة ومنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، يحاول “تقويض الثقة في نظام العدالة الجنائية، والتحيز أمام هيئة المحلفين من خلال الانتقاص من مواطني هذه المنطقة والمحكمة والمدعين العامين والشهود المحتملين، والتحريض عليهم”.
وقد أُمر ترامب بالفعل بعدم ترهيب الشهود المحتملين أو التحدث معهم حول حقائق القضية.
وكتب محامو ترامب في الدعوى، مساء الاثنين: “قد لا يقبل الادعاء انتقادات الرئيس ترامب الصحيحة تماما، لكن لا هو ولا هذه المحكمة هما المرشح لما قد يريد أن يسمعه الجمهور”، وأضافوا: “لنكن واضحين: يأمل الادعاء في خلق فخ ازدراء للرئيس ترامب ومحاميه”.
وطلب ممثلو الادعاء من القاضي، على وجه التحديد، الحد من قدرة ترامب على التحدث عن “هوية أو شهادة أو مصداقية الشهود المحتملين”، و”التصريحات حول أي طرف أو شاهد أو محام أو موظف في المحكمة، أو المحلفين المحتملين التي تحط من قدرهم أو تحريضهم أو ترهيبهم”.
وكتب محامو ترامب في الدعوى أنه لم يرهب أحدا وأنه “من السخف الإيحاء بأن الادعاء والمحكمة” يخافان “من منشورات انتقادية على وسائل التواصل الاجتماعي”.